كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 40)

والشّاذّة على أَبِي العزّ القلانِسِي، وأبي عَبْد الله البارع، وأبي بكر المزرفيّ [1] ، وسِبْط الخيّاط.
وقرأ بالكوفة على: الشّريف عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العَلَوي.
وسمع من: أَبِي طَالِب يوسف، وابن الحُصَيْن، وطائفة.
وروى الكثير وتصدّر للإقراء. وقرأ القراءات مدّة طويلة. وكان بارِعًا فِيهَا، جيّد المعرفة بالعربيّة، ثقة صحيح السّماع، أثنى عَلَيْهِ غير واحد.
وُلد سنة تسعين وأربعمائة أو قُبَيلها.
وروى عَنْهُ القراءات خلق كثير، آخِرهم وفاة عَبْد العزيز بْن دُلف.
وسمع منه الكبار.
وحدّث عَنْهُ الحافظ عَبْد الغنيّ، وأبو مُحَمَّد بْن قُدامة، والحافظ عَبْد القادر، والزّاهد أَبُو عُمَر المقدسيّ، والشّهاب بْن راجح، وأبو صالح الجيليّ، وعبد العزيز بْن يَاقا.
وآخر من رَوَى عَنْهُ وقرأ عَلَيْهِ القراءات العشر الإمام بها الدّين عليّ بن الجمّيزيّ [2] .
وتوفّي في الثّامن والعشرين من شعبان [3] .
__________
[1] تصحفت في معجم الأدباء 14/ 62 إلى «المرزقي» بالراء ثم زاي ثم قاف، وفي إنباه الرواة، وغاية النهاية إلى «المزرقي» بالقاف.
[2] في الأصل، «الحميري» ، والمثبت من معرفة القراء 2/ 541، وسير أعلام النبلاء 20/ 542 و 549 وتحرّفت في ذيل طبقات الحنابلة 1/ 336 إلى «الجمري» .
[3] وقال المؤلّف- رحمه الله-: وممّن قرأ عليه الوزير عون الدين بن هبيرة، وأكرمه ونوّه باسمه.
وقال ابن النجار: كان إماما كبيرا في معرفة القراءات، ووجوهها وعللها وطرقها وضبطها وتجويدها، وحسن الأداء والإتقان والصدق والثقة. وكانت له معرفة تامة بالنحو. وكان متديّنا، جميل السيرة، مرضيّ الطريقة.
وقال الشيخ موفّق الدين المقدسي عنه: كان مقرئ بغداد في وقته، وكان عالما بالعربية، إماما في السّنّة. -

الصفحة 101