كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 40)

انتطح عَنْزٌ مع عَنْز، وقُتل خلْقٌ عظيم من جموعه، حتّى قِيل إنّه قُتِلَ منهم ثمانون ألفا. كذا قَالَ أَبُو المظفّر بْن قزغليّ [1] ، فاللَّه أعلم بذلك.
[أخذ صلاح الدين منبج]
وفِيهَا أخذ صلاح الدّين مَنْبِج من صاحبها قُطْب الدّين ينال بْن حسّان المَنْبِجي، وكان قد ولّاه إيّاها الملكُ نورُ الدّين لمّا انتزعها نور الدّين من أخيه غازي بْن حسّان [2] .
[مصالحة صلاح الدين حلب]
وفِيهَا حاصر صلاح الدّين حلب مدّة،. ثم وَقَعَ الصُلْح، وأبقَى حلب على الملك الصّالح ابْن نور الدّين وردّ عَلَيْهِ عزاز [3] .
[تخريب مصياف]
وعاد إلى مَصْياف، بلد الباطنيّة، فنصب عليها المجانيق، وأباح قتْلهم، وخرّب بلادهم، فضرعوا إلى شهاب الدّين صاحب حماه، خال السّلطان، فَسَأل فيهم، فترحّل [4] عنهم.
__________
[1] في مرآة الزمان 8/ 338، وانظر: مرآة الجنان 3/ 397، والنجوم الزاهرة 6/ 78، وشذرات الذهب 4/ 241.
[2] مرآة الجنان 3/ 393، زبدة الحلب 3/ 28.
[3] الدرّ المطلوب 61.
[4] سنا البرق الشامي 1/ 217، الكامل في التاريخ 11/ 436، زبدة الحلب 3/ 30، 31، مفرّج الكروب 2/ 48، تاريخ الزمان 193، الروضتين ج 1 ق 2/ 668، نهاية الأرب 28/ 381، المختصر في أخبار البشر 3/ 59، العبر 4/ 212، دول الإسلام 2/ 85، 86، ووقع فيه «ميصاف» ، وهو غلط، البداية والنهاية 12/ 294، 295، تاريخ ابن الوردي 2/ 7، تاريخ ابن خلدون 5/ 257، تاريخ ابن سباط 1/ 147، شفاء القلوب 92، تاريخ الأزمنة 176، 177.

الصفحة 14