وأجاز لَهُ أَبُو عليّ بْن سُكرة الصَّدفي. ووُلي خطابة بلده.
قال الأبّار: وكان فقيها مشاوَرًا، ذا دُعابة مع خشْية وخشوع.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن الحَسَن، وأبو نصر السَّبْتي، ويعيش بْن النّديم، وأبو الخطّاب عُمَر بْن الجميّل.
وأجاز فِي رجب من السَّنَة. ولم تُؤرخ وفاته.
17- مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [1] .
الْإِمَام مجد الدّين، أَبُو منصور الطُوسي، العطّاريّ [2] ، المعروف بحَفَدَة [3] .
الفقيه الشّافعيّ. كان فقيها واعظا أصوليا فاضلا، تفقَّه بمَرْو على أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن منصور السمْعاني، ثمّ انتقل إلى مروالرّوذ، وتفقّه على القاضي أَبِي مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن مَسْعُود الفرّاء البَغَوِي، وسمع منه كتابيه: «شرح السّنّة» و «معالم التّنزيل» ، وغير ذلك.
ثمّ انتقل إلى بُخَارَى واشتغل بها على البرهان عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن مازة الحنفيّ. ثمّ عاد إلى مَرْو، وقدِم أذَرْبَيْجَان، والجزيرة، واجتمع النّاس عَلَيْهِ بسبب الوعظ. وكان مجلسه فِي الوعظ من أحسن المجالس، وَلَا ندري لِمَ لُقِّب حَفَدَة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أسعد) في: التحبير 2/ 89، 90 رقم 695، والمنتظم 10/ 279 (18/ 246 رقم 4323) ، في وفيات سنة 573 هـ.، ووفيات الأعيان 4/ 238، 239، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 2/ 890، 891، والعبر 4/ 213، ودول الإسلام 2/ 85، والإعلام بوفيات الأعلام 235، وسير أعلام النبلاء 20/ 539، 540 رقم 341، والمعين في طبقات المحدّثين 174 رقم 1858، وتذكرة الحفاظ 4/ 1333، 1334، والمختصر المحتاج إليه 1/ 26، والوافي بالوفيات 2/ 202، 203، رقم 580، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 92، 93، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 441، 442، والبداية والنهاية 12/ 299 في وفيات سنة 573 هـ.، وذيل التقييد 1/ 104 رقم 128، والنجوم الزاهرة 6/ 77، وشذرات الذهب 4/ 240 وسيعاد برقم (87) .
[2] في شذرات الذهب: «العطاردي» ، وهو غلط.
[3] ضبطها ابن خلّكان بفتح الحاء والفاء والدال. وقال: لا أعلم لم سمّي بهذا الاسم مع كثرة كشفي عنه. (وفيات الأعيان) .