كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 41)

من كبار القُرّاء. قرأ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون، وأبي مُحَمَّد السِّبْط.
ورحل إلى الكوفة فقرأ عَلَى أَبِي البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم.
وسمع الْحَدِيث منَ: القاضي أَبِي بَكْر. وأخذ العربيّة عَنْ أَبِي السّعادات بْن الشِّجَريّ.
وكان إماما أيضا فِي معرفة الفرائض والحساب. أقرأ النّاس، وتخرَّج بِهِ جماعة.
وتُوُفّي رحِمَه اللَّه فِي شوّال.
ومن شِعره:
وما شنئان الشَّيْبَ من أجل لَوْنِهِ ... ولكنَّهُ حادٍ [1] إلى الموتٍ مُسْرِعُ
إذا ما بَدَت منه الطَّليعة آذَنَتْ ... بأنَّ المنايا بعدَها [2] تتطلَّعُ
فإنْ قَصَّها المِقْراضُ جاءت بأُختها ... وتَطْلُعُ يتلوها ثلاثٌ وأربعُ
وإنْ خُضِبَتْ حالَ الخِضَاب [3] لأنّه ... يُغَالبُ صُنْعَ اللَّه واللَّه أصنعُ
[4] 53- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مَهْجَل [5] .
أَبُو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ، الضّرير.
الرجل الصّالح. قرأ القراءات عَلَى جماعة.
وسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه البارع، وهبة اللَّه بْن الحُصَيْن.
رَوَى عَنْهُ ابن الدُّبِيثيّ فِي «تاريخه» .
__________
[1] في الأصل: «حادي» ، وفي مرآة الزمان: «داع» .
[2] في مرآة الزمان: «بعده» .
[3] في مرآة الزمان: «السواد» .
[4] في مرآة الزمان: زيادة بيت:
ويضحى كريش الديك فيه تلمع ... وأفظع ما تكساه ثوب ملمع
(ج 8 ق 1/ 390) .
[5] انظر عن (الحسين بن علي) في: معجم البلدان 1/ 327، والمختصر المحتاج إليه 2/ 39، 40 رقم 619، ونكت الهميان 144 وفيه «بهجل» بدل «مهجل» ، وهو تصحيف.

الصفحة 136