كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 41)
[منازلة صلاح الدين ميّافارقين]
ووصل صلاح الدّين ميّافارقين فنازلها وحاصرها، وكتب إلى مقدّمته يأمرهم بالعَود إِلَيْهِ فعادوا، وتسلّمها بأمان، وسلّمها إلى مملوكه سُنْقُر فِي جُمادى الأولى. فأتته رُسُلُ البهلوان بما فِيهِ المصلحة وأن يرجع عَنْ خِلاط، فأجاب: عَلَى أن ترحل أَنْت أيضا إلى بلادك [1] .
[منازلة المَوْصِل]
ثُمَّ عاد صلاح الدّين فنازل المَوْصِل وضايقها، فخرج إِلَيْهِ جماعة منَ النّساء الأتابكيّات فخضعْن لَهُ، فأكرمهنّ وقَبِل شفاعتهنّ. واستقرّ الأمر عَلَى أن يكون عماد الدِّين زنكي بْن مودود بْن زنكي صاحب سِنْجار هُوَ المتكلّم، فتوسَّط بأن تكون بلاد شهرزُور وحصونها للسّلطان، وتُضْرب السّكَّة باسمه والخطْبة لَهُ بالموصل، وأن تكون المَوْصِل لصاحبها، وأن يكون طَوْعه [2] .
[مرض السلطان]
ثُمَّ رجع السّلطان فتمرّض بحَرّان مُدَيْدَة، واشتدّ مرضه، وتناثر شَعْر رأسه ولحيته، وأرجفوا بموته. ثمّ عوفي [3] .
__________
[1] النوادر السلطانية 69، الكامل في التاريخ 11/ 515، تاريخ الزمان 203، تاريخ مختصر الدول 220، زبدة الحلب 3/ 82، المغرب في حلى المغرب 151، الروضتين 2/ 61، الدرّ المطلوب 78، تاريخ ابن الوردي 2/ 94، البداية والنهاية 12/ 316، المختصر في أخبار البشر 3/ 69، مرآة الجنان 3/ 419، تاريخ ابن خلدون 5/ 303، السلوك ج 1 ق 1/ 89، العسجد المسبوك 194، شفاء القلوب 114، تاريخ ابن سباط 1/ 169، 170.
[2] النوادر السلطانية 69، 70، مضمار الحقائق 219، 220، الكامل في التاريخ 11/ 515، 516، زبدة الحلب 3/ 82، 83، تاريخ الزمان 203، تاريخ مختصر الدول 220، المغرب في حلي المغرب 151، المختصر في أخبار البشر 3/ 69، الروضتين 2/ 61، الدرّ المطلوب 78، تاريخ ابن الوردي 2/ 94، 95، البداية والنهاية 12/ 316، مرآة الجنان 3/ 419، تاريخ ابن خلدون 5/ 303، السلوك ج 1 ق 1/ 89، العسجد المسبوك 194، شفاء القلوب 114، 115، تاريخ ابن سباط 1/ 170.
[3] النوادر السلطانية 71، الكامل في التاريخ 11/ 517، 518، تاريخ الزمان 203، تاريخ
الصفحة 7
544