كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 42)

الخيل ثمانون ألف رأس، ومن البغال مائة ألف، ومن الحمير أربعمائة ألف حمار، تحمل أثقالهم، لأنّهم لا جِمال عندهم، ومن الأموال والجواهر والقماش ما لا يُحصى.
قال: وبِيع الأسير بدِرهم، والسّيف بنصف، والحصان بخمسة دراهم، والحمار بدرهم. وقسّم يعقوب الملقّب بأمير المؤمنين الغنائمَ على مقتضى الشّريعة فاستغنوا للأبد.
وأمّا الفنْش فوصل بلدَه على أسوأ حال، فحلق رأسه ونكّس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراشه ولا يَقْرَب النّساء، ولا يركب حتّى يأخذ بالثّأر.
وأقام يجمع من الجزائر والبلاد ويستعدّ.
قال: وقيل إنّما كانت هذه الوقعة في سنة تسعين، وهذا وهْم، إنّما كانت في سنة إحدى وتسعين في تاسع شعبان [1] .
__________
[1] انظر عن (وقعة الزلّاقة) في: الكامل في التاريخ 12/ 113- 116، وتاريخ مختصر الدول 224، وذيل الروضتين 7، 8، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 446- 448، و 449، والمختصر 3/ 91، والدرّ المطلوب 127، ودول الإسلام 2/ 102، 103، ومرآة الجنان 3/ 472، والبداية والنهاية 13/ 10، 11، وتاريخ ابن الوردي 2/ 111، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 127- 130، والنجوم الزاهرة 6/ 137، 138، وتاريخ ابن سباط 1/ 216، وشذرات الذهب 4/ 306.

الصفحة 9