كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 43)

[منازلة دُنَيْسر]
وفيها توجّه ناصر الدّين الأرتقيّ صاحب ماردين إِلى خِلاط بمكاتبة أهلها، فجاء المَلِك الأشرف موسى فنازل دُنَيْسر، فرجعَ ناصر الدّين إِلى ماردين بعد أن خسر مائة ألف دينار، ولم ينل شيئا [1] .
[تسليم تِرمِذ للخطأ]
وفيها سَلَّم خُوارزم شاه مُحَمَّد إِلى الخطا تِرْمذ، فتألَّم الناس من ذَلِكَ، ثُمَّ بانَ أنَّه إنّما فعل ذَلِكَ مكيدة ليتمكّن بذلك من مُلْك خُراسان، لأنّه لَمّا ملكَ خُراسان قصدَ بلاد الخطا وأخذها واستباحها وبَدَّعَ [2] .
[حرب الكرْج وعسكر خلاط]
وفيها قَصَدت الكُرْج أعمال خِلاط فقتلوا وأسروا وبَدَّعوا، فلم يخرج إليهم عسكر خِلاط، لأنّ صاحبَها صبيّ، فلمّا اشتد البلاء عَلَى المسلمين تناخوا، وحَرَّض بعضُهم بعضا، وتَجَمَّعت العساكر والمُطّوعة، وعملوا مصافّا مَعَ الكُرْج، وأمسكوا عَلَى الكُرْج مضيق الوادي، فقتلوا فيهم قتلا ذَرِيعًا، وبعد ذَلِكَ تزوّج صاحب أذربيجان أبو بكر ابن البهلوان بابنة مَلِك الكُرج، لأنّ الكُرج تابعت الغارات على بلاده، فهادنهم [3] .
__________
[ () ] ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 526، ومفرّج الكروب 3/ 170، وزبدة الحلب 3/ 155- 158 (حوادث 601 و 602 هـ.) ، والبداية والنهاية 12/ 43.
[1] انظر خبر (دنيسر) في: ذيل الروضتين 53، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 526، والمختار من تاريخ ابن الجزري 89، 90، والجامع المختصر 9/ 206، وتاريخ ابن خلدون 5/ 378، 379، والنجوم الزاهرة 6/ 189 وأورده ابن الأثير مفصّلا في حوادث سنة 603 هـ. من:
الكامل في التاريخ 25312- 255 وانظر: الإمارات الأرتقية في الجزيرة والشام للدكتور عماد الدين خليل- ص 168، 169 (طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت 1400 هـ. / 1980 م.) .
[2] انظر خبر (ترمذ) في: الكامل في التاريخ 12/ 231 والعسجد المسبوك 2/ 303، 304، والمختار من تاريخ ابن الجزري 90.
[3] انظر خبر (خلاط) في: الكامل في التاريخ 12/ 240، والجامع المختصر 9/ 177، ودول

الصفحة 10