كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 43)

سنة ثلاث وستمائة
[أمير الركب العراقي في الشام]
فيها فارقَ أمير الركب العراقي الركبَ وقصدَ الشام، وهو الأمير وجه السَّبُع، فقصدَهُ الأعيان والحُجّاج وبكوا وسألوه، فَقَالَ: أمير المؤمنين مُحسنٌ إليَّ، وما أشكو إلّا الوزير ابن مهديّ، فإنّه يقصدُني لقُربي من الخليفة، وما عَنِ الرُّوح عوض. وقَدِمَ الشام، فأكرمه العادل وبنوه [1] .
[ولاية القضاء ببغداد]
وفيها وَلِي قضاء القضاة ببغداد عماد الدّين أبو القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدَّامَغانيّ [2] .
[القبض عَلَى الركن عَبْد السلام]
وفيها قبضَ الخليفةُ عَلَى الركن عَبْد السّلام بْن عبد الوهّاب ابن الشّيخ عَبْد القادر فاستأصلَهُ، وكان قد بلغَهُ فِسْقُه وفُجُوره [3] .
[حجّ ابن مازة]
وفيها قَدِمَ بغداد حاجّا العَلامة برهان الدّين مُحَمَّد بْن عمر بن مازة الملقّب صدر جهان، وتلقّاه الأعيان، وحُمِلت إِلَيْهِ الإِقامات، وكان معه
__________
[1] انظر عن (أمير الركب) في: الكامل في التاريخ 12/ 258 وفيه اسمه «مظفّر الدين سنقر» ، وذيل الروضتين 55، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 528، 529.
[2] انظر عن (القضاء) في: ذيل الروضتين 55، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 529.
[3] انظر عن (الركن عبد السلام) في: ذيل الروضتين 55، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 529.

الصفحة 13