كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 43)

فخرج المَلِك المنصور إليهم، وثبت وأبلى بلاء حَسَنًا، وكُسِرَ عسكره وثبت هُوَ، ولولا وقوفه لراحت حماه [1] .
[مهادنة العادل للفرنج]
وفيها كانت جموع الفرنج نازلين بمرج عَكّا، والملك العادل بجيوشه نازل في قِبالتهم مُرابِطهم، والرسل تتردّد في معنى الصلح، ثُمَّ آخر الأمر تقررت الهُدنة مُدةً بأن تكون يافا لهم ومَغَلّ الرَّملة ولُدّ، ثُمَّ تَرَحَّل العادل إِلى مِصْرَ، وتَفَرَّقت العساكر إِلى أوطانهم [2] .
[غارة الفرنج عَلَى حمص]
وفيها أغارت الفرنج عَلَى حِمْص، وقتلوا وبَدَّعوا، ورَدُّوا غانمين [3] .
[محاصرة حماه]
وفيها بَعَثَ صاحبُ حماه عسكرا فحاصروا المرقِب وكادوا يفتحونه، لولا قتل أميرهم مبارز الدين أقجا، جاءه سهم فقتله [4] .
__________
[1] انظر خبر (حماه أيضا) في: مفرّج الكروب لابن واصل 3/ 162، 163، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 2/ 523، والتاريخ المنصوري 44، والمختصر في أخبار البشر 3/ 106، ونهاية الأرب للنويري 29/ 40 (حوادث سنة 603 هـ.) ، والدرّ المطلوب لابن أيبك 158، وتاريخ ابن الوردي 2/ 122، وتاريخ ابن الفرات (مخطوطة فيينا 814) ج 5/ ورقة 16، وتاريخ ابن خلدون 5/ 340، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 1/ 164، والإعلام والتبيين للحريري 46، وشفاء القلوب للحنبلي 215، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 186، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ج 1/ 239، 240، وشذرات الذهب لابن العماد 5/ 2، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ- (تأليفنا- طبعة 2- ج 1/ 545) .
[2] انظر خبر (الهدنة) في: مفرّج الكروب 3/ 162، والمختصر في أخبار البشر 3/ 106، وتاريخ ابن الوردي 2/ 122، وتاريخ ابن خلدون 5/ 340، والسلوك ج 1 ق 1/ 164، والإعلام والتبيين 46، ودول الإسلام 2/ 108، وتاريخ ابن سباط 1/ 239، وشفاء القلوب 214.
[3] مفرّج الكروب 3/ 164.
[4] مفرّج الكروب 3/ 165، دول الإسلام 2/ 108 وفيه: «أقجبا» .

الصفحة 6