كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 44)

الشَّيْخ المُقْرِئ، الزّاهد، أَبُو موسى وَأَبُو الفضل المَقْدِسِيّ، ثُمَّ البلبيسيّ.
صحبَ جماعة من الصّالحين منهم الشَّيْخ ربيع.
وقرأ القراءات عَلَى الإِمَام أَبِي الْقَاسِم بن فيرّه الشاطبيّ.
قرأ عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الفاسيّ، نزيل حلب ومقرئها.
سكن مِصْر مُدَّة، وأقرأ بها، ثُمَّ سافر إلى الإسكندرية فتوفّي بها في شعبان.
وَرَوَى عَنْهُ الزَّكيّ عَبْد العظيم، وَهُوَ من شيوخه.
[حرف الغين]
167- غازي بن يوسف [1] بن أيوبَ بن شاذي ابن الْأمير يعقوب.
السُّلْطَان الملك الظّاهر غياثُ الدّين أَبُو منصور ابن السُّلْطَان صلاح الدّين، التَّكْرِيتيّ، ثُمَّ المَصْرِيّ، صاحبُ حلب.
وُلِدَ بمصر في رمضان سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة.
وَسَمِعَ بالإسكندريّة من الفقيه أَبِي الطّاهر بن عوف. وبمصر من عَبْد اللَّه بن برّي النَّحْوِيّ. وبدمشق من الفضل بن الحُسَيْن البانياسيّ.
وَحَدَّثَ بحلب. ووليَ سلطنتها ثلاثين سنة.
قَالَ الموفّق عَبْد اللّطيف: كَانَ جميل الصُّورة، رائع الملاحة، موصوفا بالجمال في صغرِه وفي كبرِه، وَكَانَ لَهُ غَوْرٌ ودهاءٌ ومكرٌ، وأعظم دليل عَلَى دهائه مقاومته لعمّه الملك العادل، وَكَانَ لَا يُخْليه يوما من خوفٍ، وشغل قلبٍ. وكان
__________
[1] انظر عن (غازي بن يوسف) في: الكامل في التاريخ 12/ 313، 314، ومرآة الزمان 252، وتاريخ مختصر الدول 321، ومفرّج الكروب 3/ 237- 248، والتاريخ المنصوري 71، وذيل الروضتين 94، وزبدة الحلب 3/ 170، 171، ووفيات الأعيان 3/ 178، وتلخيص مجمع الآداب 2/ رقم 1199، والأعلاق الخطيرة ج 1 ق 1/ 24- 26، 50، 55، 56، 96، 103، 107، 144- 150، وتاريخ ابن العميد 130، والدرّ المطلوب 184- 186، ونهاية الأرب 29/ 75، والمختصر في أخبار البشر 3/ 117، والإعلام بوفيات الأعلام 252، والإشارة إلى وفيات الأعلام 320، وتاريخ ابن الوردي 2/ 133، والعبر 5/ 46، ومرآة الجنان 4/ 27، والبداية والنهاية 13/ 71، والعسجد المسبوك 2/ 353، 354، ومآثر الإنافة 2/ 75، والنجوم الزاهرة 6/ 216، 217، وشفاء القلوب 252- 255، وشذرات الذهب 5/ 55.

الصفحة 158