كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 44)

ذكره ابن مسدي في «معجمه» وَقَالَ: جَدّه الْأعلى كَانَ شيخ المالكيّة.
وألبيرة كانت مدينة عظيمة، غرناطة من قُراها، فصارت غَرْناطة هِيَ أمّ النّاحية.
قال: كان شيخنا هَذَا رأسا في علم الطّبّ، وكانت عنده رواية عالية. سَمِعَ من أَحْمَد بن عَليّ بن زَرْقون الباجيّ المُرسي المُقْرِئ، وَهُوَ آخر من رَوَى عَنْهُ، ومن أَبِي بَكْر بن العربيّ، والقاضي عياض، وَهُوَ آخر من رَوَى عَنْهُ بالسّماع، ومن جماعة، لكنّه كَانَ بخيلا بالسّماع. وأخذ القراءات عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أيمن السَّعْدي. مولده عَلَى رأس العشر وخمسمائة، وعاش مائة وثلاث سنين مُمَتّعًا بحواسّه، مسموع القول إلى حين وفاته. عرضْتُ عَلَيْهِ كثيرا من محفوظاتي.
173- مُحَمَّد بن أَبِي حامد [1] بن عيسى الحريميّ، الرّصافيّ، المُقْرِئ.
المعروف بابن الفقيه.
رَوَى عن: أَبِي الفتح بن البَطِّيّ، وغيره.
ومات فِي جُمَادَى الآخرة.
174- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [2] بْن أَبِي الفضل.
الإِمَام معين الدّين، أَبُو حامد السّهليّ [3] ، الجاجرميّ، الشَّافِعِيّ.
كَانَ إماما مُفْتيًا، مُصنفًا مشهورا، صنّف في الفقه كتاب «الكفاية» ، وكتاب «إيضاح الوجيز» . وَلَهُ طريقة في الخلاف والقواعد مشهورة به.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي حامد) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 19، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 367 رقم 1467، والمختصر المحتاج إليه 1/ 21.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: وفيات الأعيان 4/ 256، وسير أعلام النبلاء 22/ 62، 63 رقم 46، والعبر 5/ 46، 47، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 374، 375 رقم 341، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 19، (8/ 44، 45) ، ومرآة الجنان 4/ 27، 28، والوافي بالوفيات 2/ 8 رقم 260، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 159 ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 394 رقم 362، وكشف الظنون 1113، 1359، 1378، 1498، 2003، وهدية العارفين 2/ 109، وشذرات الذهب 5/ 56، وديوان الإسلام 2/ 74 رقم 662، والأعلام 5/ 296، وتراجم الرجال للجنداري 32، ومعجم المؤلفين 8/ 212.
[3] في مرآة الجنان 4/ 27 «السهيليّ» وهو تحريف.

الصفحة 164