يوسف بن المخيّليّ، أَبُو الطّاهر إسْمَاعِيل بن هبة اللَّه المليجيّ، وآخرون.
قَالَ شيخُنا الدِّمْيَاطِيّ: أنشدني أسد بن أَبِي الطّاهر بدمشق، أنشدنا أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جُبير بدِمْيَاط:
نَفَذَ القضاءُ بأخذِ كلِّ مُرَهّق ... مُتَفَلْسِفٍ في دينهِ مُتَزَنْدقِ
بالمنطقِ اشتغَلُوا فقيلَ حقيقةٌ ... إِنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمنطقِ
تُوُفِّي بالثَّغر، ودُفن بكوم عَمْرو بن العاص.
237- مُحَمَّد بن الإِمَام العلّامة أَبِي الخير [1] أَحْمَد بن إسْمَاعِيل القَزْوِينِيّ الواعظُ.
أَبُو بَكْر الفقيه.
وُلِدَ سنة أربعٍ وخمسين.
وَقَدِمَ بَغْدَاد مَعَ أَبِيهِ، وَسَمِعَ بها من شُهْدَة، وَأَبِي الْأزهر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ. وتَفَقَّه عَلَى والده.
وتكلَّم في المسائل والوعظ، وَحَدَّثَ.
وَتُوُفِّي في عاشر ربيع الآخر بقيصريّة من الرّوم [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي الخير) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 19، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 395، 396 رقم 1528، والتدوين في أخبار قزوين 1/ 171، 172، وسير أعلام النبلاء 22/ 181، 184 رقم 124، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 23.
[2] تكملة المنذري 2/ 395، 396، وقال القزويني: وكان له جاه وهمّة عالية ومروءة ومهارة في التذكير وقبول عند السلاطين ... وتقلّد القضاء ببلد الروم مدة ثم خرج منها، ثم استدعاه سلطانها فتوفي في الطريق سنة أربع عشرة وستمائة. (التدوين) .
وقال المؤلف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 22/ 183: قال ابن النجار: سمعت جماعة يرمونه بالكذب ويذمّونه» .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
هذا وهم وذهول من المؤلّف- رحمه الله-، فقول «ابن النجار» ليس في أبي بكر الفقيه هذا، بل هو في أخيه «أبي المناقب» الّذي ستأتي ترجمته في وفيات سنة 623 هـ. من الطبقة التالية. ولم ينتبه محقّقا «السير» الدكتور بشار عوّاد معروف والدكتور محيي هلال السرحان لهذا الوهم فذهلا كما ذهل المؤلّف.