كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 44)
وَكَانَ مُعتنيًا بالرواية، كثيرَ السّماع، صالحا، متواضعا، زاهدا.
حَدَّثَ عَنْهُ جماعة. واستشهد في وَقْعَة قَصْر أَبِي دانِس بغرب الْأنْدَلُس، في أوائل السنة، رحمه اللَّه.
247- مُحَمَّد ابن القاضي مُحَمَّد [1] بن أيّوب بن مُحَمَّد بن نوح الغافقيّ.
أَبُو الْقَاسِم.
سَمِعَ: أَبَاه، وأبا الْقَاسِم بن حُبَيْش. وأجاز لَهُ أَبُو مروان بن قزمان.
قَالَ الْأبَّار [2] : وَكَانَ فقيها، ماهرا بالشُّرُوط، شاعرا، وَلِيَ قضاء المريَّة، ثُمَّ قضاء بَلَنْسِية فلم تُحْمد سيرته، فعُزل، وماتَ بمَرّاكش في جُمَادَى الْأولى، عن نحو ستّين سنة.
248- مُحَمَّد ابن الإِمَام الكبير أَبِي الْحَسَن عَلِيّ [3] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هُذَيْل.
أَبُو عامر، البَلَنْسِيّ، المُقْرِئ.
أخذَ القراءات عَن والده، وَسَمِعَ منه كثيرا، ومن: طارق بن يَعيش، وَأَبِي عَبْد اللَّه بْن سعادة. وأجاز لَهُ أَبُو طاهر السِّلَفيّ.
قَالَ الْأبَّار [4] : وَكَانَ من أهل الصَّلاح، والوَرَع، شديدَ الانقباض عن النَّاس، مقتصرا عَلَى باديته، معروفا بالعبادة، والزُّهد. وَرَوَى اليسير. لقيته وَهِبْتُ أن أستجيزه لَمَّا كنتُ أعرف من نُفوره، وعُسر انقياده، واستجازه لي أَبِي. ولم يكن لَهُ علم بالحديث. تُوُفِّي في ذي القِعْدَة، وقد نيّف عَلَى السبعين، وازدحمت العامة على نعشه. وشهده السّلطان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 596، 597، والوافي بالوفيات 1/ 216 رقم 144.
[2] في التكملة 2/ 596- 597.
[3] انظر عن (محمد بن أبي الحسن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 601، والذيل والتكملة على كتابي الموصول والصلة 6/ 489، ومعرفة القراء الكبار 2/ 605، 606 رقم 569، وغاية النهاية 2/ 208، ونهاية النهاية، ورقة 251.
[4] في تكملة الصلة 2/ 601.
الصفحة 218