كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 44)

وَهُوَ منسوب إلى محلة اللَّوزيَّة [1] . وأقام بدمشق مُدَّة.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ خليل.
وَقَالَ الشهاب القوصيّ: يحيى بن إبراهيم المفتي، قوام الدّين، معيد العماد الكاتب. أَخْبَرَنَا بالمُجاهديَّة سنة ستٍّ وتسعين، أَخْبَرَنَا ابن الزَّاغُونيّ، فذكر حديثا.
وَقَالَ ابن نُقْطَة [2] : دخلتُ عليه سنة سبع وستمائة، فرأيته مُخْتلًا، ذكر لي أن الملائكة تنزل عَلَيْهِ من كَنيسة داره بالثياب الخُضر- في هذيان طويل-. ثُمَّ قُرئ عَلَيْهِ بعد ذَلِكَ كتاب «التِّرْمِذِي» . قَالَ: فحدَّثني بعض أصحابنا: أَنَّهُ كَانَ إِذَا طال عَلَيْهِ المجلس شتمهم بفحش، ودوَّر [3] عَلَى شيء ليضربهم بِهِ. وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن هِلالة قَالَ: دخلت عَلَى أَبِي تُراب يوما، فَقَالَ لي: من أَيْنَ أَنْتَ؟
فقلت: من المغرب، فبكى، وَقَالَ: لَا رضي اللَّه عن صلاح الدّين، ذاك فساد الدّين، أخرج الخلفاء من مِصْر! وجعل يسبّه، فقمتُ، وخرجت.
قَالَ ابن نُقْطَة: سَمِعَ «الجامع» لأبي عيسى من الكُرُوخِيّ، ومات في ثالث عشر شعبان. وقد حدّث قديما بدمشق ب «مسند» الدّارميّ.
262- يَحْيَى بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد [4] .
أَبُو زكريا البَغْدَادِيّ، البَزَّاز.
عُرِف بابن حَسَّان.
حَدَّثَ عن أَبِي الفتح بن البَطِّيّ.
وَتُوُفِّي في شَوَّال.
263- يحيى بن أحمد [5] بن مسعود.
__________
[1] هي من محال بغداد المشهورة.
[2] في التقييد 488 بتصرّف.
[3] هكذا هنا وفي التقييد: «وأدار عينيه عن يمين شمال ينظر شيئا» .
[4] انظر عن (يحيى بن إبراهيم بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 412 رقم 560، والمختصر المحتاج إليه 3/ 238 رقم 1335.
[5] انظر عن (يحيى بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 134.

الصفحة 224