كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 45)

أبو السَّعادات السُّلَميّ، السِّنْجاريُّ، الفقيهُ الشافعيّ، الشاعِرُ.
طَوَّفَ البلادَ، ومدحَ الكِبارَ والملوكَ، وأخذَ جوائزهم، وطال عُمُرُهُ، وعاش بضعا وثمانين سَنةَ.
ذكره العماد في «الخريدة» [1] . وَمِنْ شِعره:
وَهَواكَ ما خَطَر السُّلُوُّ بِبَاله ... ولأَنْتَ أَدْرَى في الغَرامِ بِحَالِهِ
وفتَى وَشَى شخْصٌ إِلَيْكَ بأنَّه ... سَالٍ هواك فذاك من عذّاله
أو ليس لِلْكَلِف المُعَنِّي شَاهِدٌ ... مِنْ حَالِه يُغْنِيك عَنْ تَسْآلِهِ
جَدَّدْتَ ثَوْبَ سَقَامِهِ وهَتَكْتَ سَتْرَ ... غَرَامِهِ وصَرَمْتَ حَبْلَ وِصَالِهِ
يا لِلعَجائِبِ مِنْ أَسِيرِ دَأبُه ... يَفْدي الطَّلِيقَ بِنَفْسِهِ وَبِمَالِهِ
ريّان مِنْ مَاءِ الشَّبِيبة والصِّبرَ ... شَرِقَتْ مَعَاطِفُه بطيف [2] زُلالِهِ
وقد تَفَقَّه على المجير البَغْداديُّ، ويحيى بن فضلان.
قال ابن الساعي: تُوُفّي في أول سَنةَ أربعٍ وعشرين بسِنجار. وقال آخر:
تُوُفّي سَنةَ ثلاثٍ وعشرين في ربيع الآخر [3] .
وديوانه مجلّد كبير. وقد ولي قضاء دُنَيْسر. وخَدَمَ تقيّ الدِّين عُمَر صاحب حماة، ولَهُ مَدْح في السُّلطان صلاح الدِّين.
حرف التاء
82- تَوْبَة بن أبي البركات [4] التّكريتيّ، الزّاهد.
__________
[ () ] وفيه: «أسعد بن محمد بن يحيى» و 139، 140 (وفيات 624 هـ-) ، وسير أعلام النبلاء 22/ 302، 303 رقم 180، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 67، 68، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 129، 130، والوافي بالوفيات 9/ 32- 34 رقم 3941، والبداية والنهاية 13/ 110 وشذرات الذهب 5/ 104، 105.
[1] قسم الشام 2/ 401.
[2] كذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان 1/ 215 «بطيب» .
[3] وسيعيده المؤلف- رحمه الله- في وفيات سنة 624 هـ-. (رقم 224) .
[4] انظر عن (توبة بن أبي البركات) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 162 رقم 2073، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 631، وذيل مرآة الزمان لليونيني 4/ 41، 259، 282، والوافي بالوفيات 10/ 440 رقم 4931، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) القسم

الصفحة 102