كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 45)

عن بغداد في سَنَةِ سبْعٍ وسبعين. وكان فقيها، إماما، محتشِمًا، متواضِعًا، خيَّرًا، حسنَ الأخلاق، مُحِبًّا لأهل العِلْم.
روى عن: البِرْزَاليُّ، والحافظُ عبد العظيم، وابنُه أبو العباس أحمدُ بن عليّ، وجماعة. وَحَدَّثَنَا عنه الأبَرْقُوهيّ. وتُوُفّي في ثالث عشر جُمَادَى الآخرة بالقاهرة.
122- عليّ بن يوسف بن أيوب [1] بن شاذي. السلطان، الملك الأفضل، نور الدِّين، ابن السُّلطان الملك النّاصر صلاح الدِّين.
وُلِدَ يوم عيد الفِطْر سَنةَ خمسٍ وستّين بالقاهِرَةِ، وقيل: سَنةَ ستٍّ وستّين. وسمع من عَبْد اللَّه بْن بَرّيّ النَّحْويّ، وأبي الطّاهر إسماعيل بن عَوْف الزُّهْريّ، وأجاز لَهُ جماعة. ولَهُ شِعرٌ حَسَنٌ، وتَرَسُّلٌ، وخطٌّ مَليح.
وكان أسنَّ الإِخوة، وإليه كانت ولايةُ عهدِ أبيه. ولَمّا مات أبوه، كَانَ معه بدمشق، فاستقلّ بسلطنتها، وأستقلَّ أخوه الملك العزيز بمصر، وأخوهما الظّاهر بحلب.
ثمّ جرت للأفضل والعزيز فِتَنٌ وحروب، ثمّ اتَّفق العزيزُ وعمُّه الملكُ العادل على الأفضل، وقصدا دمشقَ، وحاصراه، وأخذاها منه، فالتجأ إلى
__________
[1] انظر عن (علي بن يوسف بن أيوب) في: الكامل في التاريخ 12/ 428، 429، والتاريخ المنصوري لابن نظيف الحموي 111، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 637، 638، وذيل الروضتين 145، وزبدة الحلب 3/ 196، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 237، وتاريخ الزمان، له 268، 269، ومفرّج الكروب 4/ 155- 158، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 140 رقم 2020، وعقود الجمان لابن الشعار 4/ ورقة 486، وعقود الزركشي، ورقة 34 ب، والمغرب في حلى المغرب 199- 203، ووفيات الأعيان 3/ 419، والمختصر في أخبار البشر 3/ 135، والدرّ المطلوب 275، 276، ونهاية الأرب 29/ 137، ودول الإسلام 2/ 128، والعبر 5/ 91، وسير أعلام النبلاء 21/ 294- 296 رقم 153، تاريخ ابن الوردي 2/ 146، 147، ومرآة الجنان 4/ 52، 53، والإشارة إلى وفيات الأعيان 326، وأمراء دمشق في الإسلام 58، والوافي بالوفيات 22/ 342- 347 رقم 243، والبداية والنهاية 13/ 108، والعسجد المسبوك 2/ 414، والعقد الثمين 6/ 275، وثمرات الأوراق لابن حجة 22، والسلوك ج 1 ق 1/ 116، والنجوم الزاهرة 6/ 262، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 285، وشفاء القلوب 256 رقم 78، وشذرات الذهب 5/ 101، وترويج القلوب 47 رقم 47.

الصفحة 123