كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 45)

الكامل، ومعه تقليدٌ من المستنصر باللَّه بسلطنة الكامل، من إنشاء الوزير أبي الأَزهر أحمد ابن النّاقد، وبخطّ العدل ناصر بن رشيد، وفي أعلاه بخطِّ الوزير: «للآراء المقدّسة زادها الله جلالا وتعظيما مزيد شرفها في تتويجه» .
وتحت البسملة علامة المستنصر بخطّه: «الله القاهر فوقَ عباده» [1] .
وأوَّله خطبة وإسراف في تعظيم الخليفة [2] ، وفيه: «وآمرُه بتقوى الله، وبكذا، وبكذا» .
وفي أوائله: «ولَمّا وَفَّقَ الله تعالى نصيرَ الدِّين مُحَمَّد بن سيف الدِّين أبي بكر بن أيّوب [3] من الطّاعة المشهورة [4] ، والخِدَم المشكورة» ، إلى أن قال:
«وَوَسَمهُ- يعني الخليفة- بالمَلكِ الأجل، السيَّد الكامل، المجاهِد، المُرابطِ، نصير الدِّين، ركنِ الإسلام، أثير الإمام، جمالِ الأنام [5] ، سند الخلافة، تاجِ الملوك والسّلاطين، قامعِ الكفرة والمشركين، ألب غازي بن [6] مُحَمَّد بن أبي بكر، مُعِين أمير المؤمنين، رعاية لسوابق خدمه [7] ، وخدم أسلافه» [8] .
ظ
الغلاء ببغداد
وفيها كَانَ الغلاء ببغداد، وأبيع كُرُّ القمح بنيّفٍ وثمانين دينارا [9] .
الواقعة بين صاحب ماردين وصاحب الروم والأشرف
وفيها وقَعَ بينَ صاحب ماردين، وبين صاحب الروم، والملك الأشرف، فنزل صاحبُ ماردين، وجاءته عساكرُ الروم فحاصروا حرّان والرّها والرّقة،
__________
[1] وقع في المطبوع من: «المختار» : «عبارة» بالراء.
[2] في المختار زيادة: «وهو مائتا سطر، أسطر طوال جدا من كتابة الشمس الجزري، وفيه يأمره بكذا وأمره بكذا ونحو ذلك من الوصية بالتقوى والكتاب والسّنة والعلم والجهاد والنظر في الولاة والقضاة» .
[3] في المطبوع من المختار 147: «أبي بكر أيوب» .
[4] في المطبوع من المختار 147: «المشهودة» .
[5] زاد في المختار: «جلال الدولة، فخر الملّة، عزّ الأمة» .
[6] في المطبوع من تاريخ الإسلام (الطبقة الثالثة والستون) ص 40: «ألب غازي بك» .
[7] في المطبوع من تاريخ الإسلام: «خدمة» .
[8] انظر نص التقليد بكاملة في: نهاية الأرب 29/ 174- 189.
[9] خبر الغلاء في: المختار 146.

الصفحة 50