كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 45)

يَلْبَثْ أن جاءت الأخبارُ بأن إدريس أدَّعى الخلافةَ بإشبيليّة، وبايعوه، ثمّ آل أمرُ يحيى إلى أن حَصَره العربُ بمرَّاكِش حَتّى ضَجِرَ أهلُ مُراكِش منه، وأخرجُوه، فهرب إلى جبل دَرَن، ثمّ تعصَّب له طائفة، وعاد، وقَتَل من بمرَّاكِش من أعوان إدريس، وهرب إدريس من الأندلس، وقد توثَّبَ عليه بها الأميرُ مُحَمَّد بن يوسُف بن هود الْجُذاميّ، ودعي إلى بني العباس، فمال إليه النّاسُ، وخرجوا على إدريس، فانتهى إلى مُراكش بجيشه، فواقع يحيى، فانهزم يحيى إلى الجبل.
38- عبدُ الوهّاب بن أبي المظفّر [1] بن عبد الوهّاب ابن السَّبَّاك.
تُوُفّي ببغدادَ في ذي الحِجَّة. عنده «جُزْءُ» البانياسيّ، عن ابن البَطِّي.
روى عنه ابن النّجّار [2] .
39- عِزُّ النّساءِ بنتُ أحمد [3] بن أحمد بن كَرَم البَنْدَنيجيّ، أخت تميم [4] .
سَمِعَتْ من وجيه ابن السَّقطيّ، وأبي الحُسَيْن عبد الحقّ. وتُوفّيت في ذِي الحجَّة.
40- عليُّ بن عبد الله [5] بن سَلْمان بن حُسَيْن.
قاضي الحِلَّة، أبو الحَسَن، الحنفيّ.
قَدِمَ بغداد، وعَظُمَ شَأنه، حَتّى وَلِيَ قضاء القضاة في سَنةَ ثمانٍ وتسعين.
وكان قليل الفقه، فَعُزِلَ بعد عامين لجهله وإرشائه، فرُسِمَ عليه، ونَزَح إلى بلده. تُوُفّي في ذي الحِجَّةِ، وقد جاوز الثّمانين.
41- عليّ بْن عَبْد الرّشيد [6] بْن عليّ بْن بُنَيْمان بن مكّيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الوهاب بن أبي المظفّر) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 338، 339، رقم 206 وفيه: «عبد الوهاب بن عبد الله» .
[2] وقال: كتبنا عنه ولم يكن به بأس.
[3] انظر عن (عز النساء بنت أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 133، 134 رقم 207.
[4] توفي سنة 597 هـ-.
[5] انظر عن (علي بن عبد الله) في: الجواهر المضيّة 2/ 575، 576 رقم 980، والطبقات السنية، رقم 1562.
[6] انظر عن (علي بن عبد الرشيد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 145، 146، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 117، 118 رقم 1970، وسير أعلام النبلاء 22/ 247

الصفحة 70