وقال ابن مَسْدِيّ: كَانَ بارعا في فنون نقليةٍ وعقليةٍ، وغَلَبَ عليه الفقهُ على طريقة السَّلَفِ فاجتهدَ وللقياس اعتمد، فكثيرا ما كَانَ يميلُ إلى رأي الكوفيّين. ولَهُ يدٌ في الطِّبِّ، ومعرفةٌ بالحديث، ومجلس عامٌ للعامَّة.
وقال ابن فرتون: هُوَ أديبٌ بارع، روى عن ابن هُذَيْل، وابن النِّعمة.
قال: وأجاز لي [1] .
71- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد [2] بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن رُشْد.
أبو القاسم، القُرْطُبيّ.
روى عن: جدّه أبي القاسم، وأبيه أبي الوليد، وأبي القاسم بن بَشْكُوال [3] . وتُوُفّي في رمضان [4] .
72- أحمد ابن الشيخ كمال الدِّين أبي الفَتْح موسى [5] ابن الشيخ رضيّ
__________
[1] وانظر ما ذكره ابن عبد الملك المراكشي حول اسمه في: الذيل والتكملة ج 1 ق 1/ 391 ونقل السيوطي عن ابن الزبير قوله: كان يدرس ببلده الفقه والعربية والأدب، مع مشاركته في غير ذلك.. وكان فاضلا، سريّ الأخلاق، له صيت كبير.
ولد بمرسية سنة خمسين وخمسمائة. ومن شعره:
زهدت في الخلق طرّا بعد تجربة ... وما عليّ بزهدي فيهم درك
إنّي لأعجب من قوم يقودهم ... حرص إلى بر أو ملك لمن ملكوا
أو أن يذلّوا لمخلوق على طمع ... وفي خزائن ربّ العزّة اشتركوا
أما وحقّك لو دانوا بمعرفة ... لقد أصابوا بها المرغوب لو سلكوا
من ذا تمدّ إليه اليد في طلب ... بما عليها وأنت المالك الملك
(بقية الوعاة 1/ 363) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 113، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 1 ق 1/ 375 رقم 527، والديباج المذهب 53.
[3] قال ابن عبد الملك المراكشي: وكان من بيت علم وجلالة ونباهة وحسب في بلده فقيها حافظا بعيدا بالأحكام يقظا ذكيّ الذهن، سريّ الهمّة، كريم الطبع، حسن الخلق. ولي القضاء ببعض بلاد الأندلس فحمدت سيرته.
[4] في «التكملة» لابن الأبار (1/ 113) : والذيل والتكملة 1/ 375 «في عقب رمضان» .
[5] انظر عن (أحمد بن موسى) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 145، 146، رقم 2033، ووفيات الأعيان 1/ 108، 109، ودول الإسلام 2/ 127، والعبر 5/ 88، 89، وسير أعلام النبلاء 22/ 248، 249 رقم 136، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ رقم 1273، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 17، والبداية والنهاية 13/ 111، 112، ومرآة الجنان 4/ 50- 52، والعسجد المسبوك 2/ 414، 415، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة 78، وتاريخ