كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

سنة اثنتين وثلاثين وستمائة
[الشروع فِي بناء جامع العقيبة]
فيها شَرَعَ الملكُ الأشرفُ فِي بناءِ جامع العُقَيْبَة، وكان قبل ذَلِكَ خانا يقال لَهُ: خان الزّنْجاريّ، فِيهِ الخمورُ والخواطئ، فأنفقَ عَلَيْهِ أموالا كثيرة [1] .
[وصول رسول من اليمن]
وفيها فِي صفر وَصَلَ إلى الدّيوان العزيز رسولٌ من الأميرِ عمَر بْن رسول أنّه استولى عَلَى بلادِ اليَمَنِ، وأرسلَ تقادم وتُحفًا [2] .
[ختم المستعصم للقرآن]
وفيها ختم القرآن عبد الله ابن المستنصر باللَّه، وهو المستعصمُ الّذِي قتلته التّتار، ختم عَلَى مؤدِّبه أَبِي المظفّر عَلِيّ بن النَّيَّار، فعُمِلت دعوةٌ هائلة غرمَ عليها عشرة آلاف دينار، وأعطى ابن النّيّار شيئا كثيرا، من ذلك: ألف دينار، وخلع عديدة [3] .
__________
[1] انظر عن بناء جامع العقيبة في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 693، وذيل الروضتين 163، ونهاية الأرب 29/ 207، 208، والأعلاق الخطيرة 2/ 87، 88، ووفيات الأعيان 5/ 334، ودول الإسلام 2/ 103، والمختار من تاريخ ابن الجوزي 156، والعسجد المسبوك 2/ 464، والبداية والنهاية 13/ 143، وصبح الأعشى 4/ 94، والدارس 2/ 426، وشذرات الذهب 5/ 148، وتاريخ ابن سباط 1/ 308، ومنادمة الأطلال 370.
[2] انظر خبر الرسول في: المختار من تاريخ ابن الجزري 157، والعسجد المسبوك 464، والعقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية للخزرجي 1/ 154، وغاية الأماني في أخبار القطر اليماني لابن القاسم 421.
[3] انظر خبر الختم في: الحوادث الجامعة 41، والمختار من تاريخ ابن الجزري 157، والعسجد المسبوك 2/ 464.

الصفحة 10