كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

113- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَمْر [1] بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر.
العلامةُ، أَبُو حفص، الفَرَغانيّ، الحنفيُّ.
مدرس الطائفة الحنفية بالمستنصرية. قدم بغداد واستوطنها. ودرَّس، واشتغل، وأَفْتى. وكان مَعَ تفُّننه بالعلوم صاحب عبادة، وصلاح، ونسك. وله النظم والنثر.
تُوُفّي فِي هذا العام.
وقد درّس قبل بسنجار، وحدَّث عن الحافظ أَبِي بَكْر الحازميّ، وغيرِه [2] .
114- عيسى بْن سُلَيْمَان [3] بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الملك.
أَبُو مُوسَى، الرُّعَينيُّ الأندلُسيُّ، المالَقيُّ، المعروفَ بالرُّنْدي، لأنه نشأ برُندةَ. وقد كنَّى نفسَه أخيرا: أَبَا مُحَمَّد.
سَمِعَ ببلده من أبي محمد ابن القرطبيّ، وأبي العباس ابن الجيّار، وبحصن اصطبَّة من إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الخَوْلانيّ. وحجِّ وتوسّع فِي الرحلةِ، وقدم دمشق فسمع بها الكثير من أبي محمد ابن البنّ، والموجودين على رأس العشرين وستمائة.
__________
[1] انظر عن (عمر بن محمد بن عمر) في: الحوادث الجامعة 43، وذيل الروضتين 162، وإنباه الرواة 2/ 331، ووفيات الأعيان 3/ 119، 120، والعبر 5/ 153، 154، والمختار من تاريخ ابن الجزري 159، ودول الإسلام 2/ 103، والجواهر المضية 2/ 66، 663 رقم 1066 وفيه:
«عمر بن محمد بن الحسين بن أبي أبي عمر» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 338- 341، والبداية والنهاية 13/ 138، 139، والعسجد المسبوك 2/ 466، 467، وبغية الوعاة 2/ 225، 226 رقم 1856، ومفتاح السعادة 2/ 355، 356، وشذرات الذهب 5/ 153، 154، والطبقات السنية، رقم 1651، وتاريخ علماء المستنصرية 1/ 85، 86.
[2] وقال صاحب «الحوادث الجامعة» : دخل إليه الشيخ محمد بن الرفاعيّ فصبّحه غلطا وكان مساء، فقال ارتجالا:
أتاني مساء نور عيني ونزهتي ... ففرج عني كربتي وأزاحا
فصبّحته عند المساء لأنه ... بطلعته ردّ المساء صباحا
[3] انظر عن (عيسى بن سليمان) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 84.

الصفحة 116