كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

سنة أربع وثلاثين وستمائة
[انخساف مُشرفة بجماعة]
فِي المحرَّم قصد جماعةٌ عيادة مريضٍ ببغداد، فطلعوا وجلسوا عنده عَلَى مُشِرفةٍ، فانخَسَفَتْ بهم، فماتوا جميعا سوى المريض، وكانوا سبعة [1] .
[مصرع طير لابن صاحب المَوْصِل]
وفيها صرع الطّير الأميرُ ركنُ الدّين إِسْمَاعِيل ابن صاحب المَوْصِل، فادُّعِيَ لشرف الدّين إقبالٍ الشَّرابيّ، وبُعثَ بالطّير إلى بغداد، فقبله، وعُلِّق ببغداد، ونَثر عَلَيْهِ ألفَ دينار فالتقطها رُماةُ البُنْدُق [2] .
[امتناع الحجّ من العراق]
ولم يَحُجَّ أحدٌ هذا العام من العراق [3] .
[نكبة ركب الشام]
وجرى عَلَى ركْبِ الشامِ نكبةٌ شديدةٌ من العطش قبل ثَجْر وهي عَلَى دَرْبِ خَيْبر [4] .
__________
[1] انظر خبر الانخساف في: الحوادث الجامعة 50 ولكن من غير عدد للموتى، والمختار من تاريخ ابن الجزري 163، والعسجد المسبوك 2/ 474، وقد زاد ابن الفوطي:
كم من مريض قد تحاماه الردى ... فنجا ومات طبيبه والعوّد
[2] انظر خبر الطير في: الحوادث الجامعة 52، 53، والفتوّة لابن المعمار (توفي 642 هـ) تحقيق مصطفى جواد وغيره، بغداد 1960- ص 123، والمختار من تاريخ ابن الجزري 163.
[3] انظر عن حج العراق في: ذيل الروضتين 165، والمختار من تاريخ ابن الجزري 163.
[4] انظر خبر ركب الشام في: ذيل الروضتين 165 و «ثجر» بالفتح ثم السكون، وراء. وماء لبني القين، بين وادي القرى وتيماء. وقيل ماء لبني الحارث بن كعب قريب من نجران. والثجر في لغة العرب: معظم الشيء ووسطه، ويقال لوسط الوادي ومعظمه الثجر. (معجم البلدان 2/ 7) .

الصفحة 17