كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

البلادِ وملَكَها، وقطَعَ خطبة الملكِ الكاملِ وطردَ نُوَّابه، وخطب لنفسه، وأرسل يطلب من المستنصر باللَّه تقليدا بسلطنة اليمن. وبقي الملك فِي بنيه باليمن إلى اليوم [1] .
[موت جماعة من أمراء الكامليّة]
وفي ذي القِعْدة كَانَ الصّالح عمادُ الدّين إِسْمَاعِيل قد قبضَ عَلَى جماعة من أمراء الكامليّة، فحبَسَهُم وضيَّق عليهم فماتوا، وهم: أيبك قضيب البان، وبَلَبان [2] الدُّنَيْسريّ، وأيبك الكُرديّ، وبلَبَان المجاهديّ- رحمهم اللَّه [3]-.
[امتناع الحجّ العراقيّ]
ولم يحُجَّ ركبُ العراقِ فِي هذه السّنين للاهتمام بأمر التّتار [4] .
__________
[1] انظر خبر الرسول في: الحوادث الجامعة 65، والعسجد المسبوك 2/ 490.
[2] في السلوك: «سنقر الدنيسريّ» .
[3] انظر خبر الأمراء في: مفرّج الكروب 5/ 238، والسلوك ج 1 ق 2/ 289، والبداية والنهاية 13/ 155 وفيه «حصن سعيف أربون» .
[4] تقدّم هذا الخبر قبل قليل.

الصفحة 39