كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

اللَّه. وذهب رسولا إلى الرُّوم. ثم وَلِيَ تدريس المستنصرية في رجب من سنة وفاته، فأدركه الموتُ.
تُوُفّي العلامة محيي الدّين ابن فضلان فِي سلخ شوَّال. وكان قوَّالًا بالحقِّ، متديِّنًا، ازدَحَموا عَلَى نَعْشه- رحمه اللَّه تعالى- فلقد كَانَ من خيار الحُكّام.
قَالَ عَلِيّ بْن انجبَ عَنْهُ: إنه كتبَ إلى الناصر فِي شأنِ أهلِ الذمّة: «يُقَبِّل الأرضَ، وينُهي أنّ الأنعامَ تحملُه عَلَى النهوضِ بمحامدِ الذّكر، فالمأخوذُ من أهل الذمّة فِي العام أجرةٌ عن سكناهم فِي دارِ السلام، فلا يؤخذُ منهم أقلُّ من دينار، ويجوزُ أنْ يؤْخَذَ منهم ما زادَ إلى المائة حسب امتداد اليد عليهم. فإنْ رَأَى من الغبطة الملاحظة لبيت المال أن يضاعف على الشخص منهم ما يؤخذُ فِي السنَة فللآراءِ الشريفةِ علوُّها» - وساق فصلا طويلا فِي ترقّي الملاعين عَلَى رقاب المسلمين.
61- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [1] بْن عثمان بْن إِبْرَاهِيم.
أَبُو عَبْد اللَّه، السَّمرْقَنْديّ، القارئ بالألحانِ.
تُوُفّي فِي صَفَر عن ستَين سنة.
ورَوَى عن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون.
62- مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بن عليّ [2] .
العلامة، نجم الدّين ابن الخبّاز، المَوْصِليّ، الشافعيّ، الفقيه.
كَانَ من كبارِ العلماء.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 359 رقم 2507.
[2] انظر عن (محمد بن أبي بكر بن علي) في: عقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 157، 158، وذيل الروضتين 162، والأعلاق الخطيرة ج 1 ق 1/ 107، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 499 رقم 456، وطبقات الشافعية للمطري ورقة 203 ب، 204 أ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 46 (8/ 113) ، والعقد المذهب، ورقة 180، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 415 رقم 384، وطبقات النحاة واللغويين، له، ورقة 14، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 441، 442 رقم 1923، والنجوم الزاهرة 6/ 286- 288، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 68، وهدية العارفين 2/ 113، ومعجم المؤلفين 9/ 114.

الصفحة 84