كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 46)

85- الحسين بن الْإمَام الفقيه عتيق [1] بْن الْحُسَيْن بْن عتيق بْن الْحُسَيْن بْن رشيق بْن عَبْد اللَّه.
الفقيه، العالم، جمال الدّين، أبو عَلِيّ الرَّبَعيّ، الْمَصْريّ، المالكيُّ.
شهد عند قاضي القُضاة صَدْر الدين عَبْد الملك بْن درباس، فمَن بعدَه.
وسَمِعَ بالإسكندرية من أَبِي الطّاهر بْن عوفٍ، وبمصر من أَبِيهِ.
ودرسَ بالمسجد المعروف بِهِ بالفُسطاطِ مدّة، وأفتى، وصنَّف فِي المذهب.
وتفقَّه بِهِ جماعةٌ، وكان ديّنا، وَرِعًا.
قَالَ: ولدتُ بالإسكندريةِ فِي ثالث شَعْبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
روى عنه الزكي المنذري وقال [2] : توفي في ثالث وعشرين ربيع الآخر.
وسيأتي غيرُ واحد من بيته. وتُوُفّي أَبُوه فِي سنةِ ثلاثٍ وسبعين وخمسمائة.
86- وتُوُفّي ابنه الفقيه عَبْد الحميد بْن الْحُسَيْن [3] بعده فِي شَعْبان من السنة كهلا، ولم يحدّث [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن عتيق) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 387، 388 رقم 2584، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 160، والوافي بالوفيات 12/ 421 رقم 380، والديباج المذهب لابن فرحون 105، والإحاطة في أخبار غرناطة 1/ 480، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 214، 215.
[2] في التكملة 3/ 387.
[3] انظر عن (عبد الحميد بن الحسين) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 395 رقم 2605، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 160، 161.
[4] كذا قال، وفيه نظر، لقول المنذري في «التكملة» : 3/ 395: «وحدث» . وقال المنذري أيضا وتابعه ابن الصابوني في «تكملة إكمال الإكمال» (160- 161) : «مولده مستهل شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة. سمع معنا بثغر الإسكندرية من أبي عبد الله محمد بن عماد الحراني، وأبي طالب أحمد بن عبد الله بن حديد، وجماعة سواهما. وسمع بمصر من القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرمليّ. وتفقّه على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه على والده، واشتغل بالأدب» وذكر أن يلقب بعز الدين وأنه كان فاضلا ذكيا راغبا في تحصيل الفضيلة» .
هذا وقد عجّل المؤلّف- رحمه الله- في ذكر ترجمته هنا، ولم يؤخّره إلى تراجم حرف العين كما هو معهود.

الصفحة 97