كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 47)

[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]
قَالَ شمس الدّين ابن الجوزيّ [1] : ودخلتُ تِلْكَ الأيّام إلى الإسكندريّة فوجدتها كما قَالَ اللَّه تعالى: ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50 [2] مغمورةٍ بالعلماء والأولياء كالشّيخ مُحَمَّد القبّاريّ [3] ، والشّاطبيّ، وابن أَبِي شامة [4] . ووعظت مرَّتين [5] .
[محاصرة عجلون]
وفيها حاصر صاحب حمص عَجْلُون، وقُتِل من أصحابه يوم الزّحف نحو ثلاثمائة.
ويقال أنفق على الحصار أربعمائة ألف دينار، ولم يقدر عليها فترحّل عَنْهَا [6] .
[زيادة نهر دمشق]
وجاءت بدمشق الزّيادة العظمى فوصلت إلى جامع العقيبة [7] .
__________
[1] في مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 741، 742.
[2] سورة المؤمنون، الآية 50.
[3] تصحّف في المطبوع من مرآة الزمان 742 إلى: «الساوي» ، وفي نسخة أخرى إلى: «الساري» .
انظر الحاشية رقم (1) . والمثبت يتفق مع: المختار من تاريخ ابن الجزري 185، والنجوم الزاهرة 6/ 347.
[4] في النجوم الزاهرة 6/ 347 «ابن أبي أسامة» ، والمثبت يتفق مع مرآة الزمان، وعقد الجمان.
[5] قال سبط ابن الجوزي في (المرآة) إنه جلس مجلسين فتاب فيها نحو من ألفين، فلما عزم على العود إلى القاهرة قام بعض أفاضلها وأنشد أبياتا، قال في آخرها:
فنحن ضيوف والقرا ثلاثة ... وجودك يا مولى الأنام شفيعي
فكان البيت الأخير هو الباعث إلى أن عزّزت لهم بمجلس ثالث ...
والخبر في: المختار من تاريخ ابن الجزري 185.
[6] دول الإسلام 2/ 147.
[7] دول الإسلام 2/ 147.

الصفحة 6