كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 47)

[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]
وفيها حجَّ بالعراقيين الأمير مجاهد الدّين أيبك الدُّوَيْدار ومعه والدة المستعصم باللَّه، وجرَّد معها أربعمائة مملوك. وكان مع الدّويدار أربعمائة فارس، ومع قيران مائتان وأربعون فارسا [1] . وكان عدّة السّبلانات اثني عشر سبيلا [2] .
وحدّث المولى شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في «تاريخه» [3] أنّه حجّ فِي هذا العام من بغداد، وعُدَّت جِمال الرَّكْب جميعُها عند مدائن عَائِشَة فكانوا [4] زيادة عَلَى مائة وعشرين ألف جمل.
وكان مَعَ الدُّوَيْدار ستُّون [5] ألف دينار، وستّة آلاف خلعة، الخلعة ثوب وزميطيّة وشبختانيّة [6] ليفرّقها عَلَى العربان والمحاويج.
وعطِشنا فِي الطّريق [7] .
[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]
قلت: وأعطى السّلطان إِسْمَاعِيل الفرنجَ أماكن، ودخلوا القدس وخرّبوا الصّخرة، كسروا منها قطعتين، ورموا عليها الخمر، وذبحوا عندها خنزيرا، فأعطاهم مزاراتٍ عدّة، وطبريّة، وعسقلان فعمروها [8] .
__________
[1] في المختار من تاريخ ابن الجزري 186 «ومع قيران مائتي فارس» دون ذكر الأربعين.
[2] هي سبل الماء التي تحمل على الظهور في قافلة الحج.
[3] هو «حوادث الزمان وأنبائه» ، نشر قسم منه باسم: «المختار من تاريخ ابن الجزري» ، والخبر فيه ص 186 و 187.
[4] هكذا في الأصل والمختار من تاريخ ابن الجزري 186، والصواب لغويّا «فكانت» .
[5] في الأصل: «ستين» .
[6] في المختار من تاريخ ابن الجزري: «زميطة شبختانية» .
[7] وانظر عن قافلة الحج تفصيلات وافية في: العسجد المسبوك 2/ 519- 521.
[8] مفرّج الكروب 5/ 332، تاريخ ابن سباط 1/ 330، 331، السلوك ج 1 ق 2/ 315.

الصفحة 8