كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 48)

سنة ست وخمسين وستمائة
[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]
دَخَلَتْ والملك النّاصر والبحريّة، والملك المغيث متّفقون على قَصْد الدّيار المصريّة وطمعوا فيها لأنّ سلطانها صبيّ، فنزل الملك المغيث على غزّة فخرج الأمير سيف الدّين فظفر بعسكر مصر، ونزل بالعبّاسة لقتال الشّاميّين [1] .
ثمّ سار المغيث بالعساكر الشّاميّة، فضرب مع المصريّين رأسا فِي الرمل، فانكسر وأسِرت طائفة من أمرائه، وهم أيْبَك الرّوميّ، وأيْبَك الحَمَوي، وزكيّ الدين الصّيرفيّ، وابن أطلس خان الخُوَارَزْمي، فُضرِبت أعناقُهم صبرا بين يدي قُطُز، ودخلوا بالرّءوس إلى القاهرة، وهرب المغيث وأتابكه الصّوابيّ والبندقداريّ فِي أسوأ حالٍ وأنحسه إلى الكَرَك [2] .
كائنة بغداد [3]
كان هولاكو قد قصد الألمُوت، وهو معقل الباطنيّة الأعظم وبها المقدّم
__________
[1] ذيل مرآة الزمان 1/ 85.
[2] المختصر في أخبار البشر 3/ 195، عيون التواريخ 20/ 135، 136، التحفة الملوكية 40، النجوم الزاهرة 7/ 45، 46.
[3] انظر عن (كائنة بغداد) في:
أخبار الأيوبيين 166، 167، والحوادث الجامعة 157- 159، ونزهة المالك، ورقة 103، والدرّة الزكية 34- 36، ودول الإسلام 2/ 159، 160، ومرآة الجنان 4/ 137، 138، وعيون التواريخ 20/ 129- 135، والبداية والنهاية 13/ 200- 203، وذيل الروضتين 198، 199، وتاريخ الخميس 2/ 420- 422، والفخري 334- 336، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 268- 274، ومذكرات جوانقيل 255، وتاريخ الزمان 307- 309، وتاريخ مختصر الدول 269- 272، والمختصر في أخبار البشر 3/ 193، 194، والعبر 5/ 225، 226، والمختار من تاريخ ابن الجزري 244، 245، وجامع التواريخ ج 2 ق 2/ 292- 294، وذيل مرآة الزمان 1/ 85- 89، وتاريخ ابن الوردي 2/ 195- 197، ودرّة الأسلاك (مخطوط) 1/ ورقة 15، 16، وتاريخ ابن خلدون 3/ 537، ومآثر الإنافة 2/ 90- 92، والعسجد المسبوك 2/ 630- 635، ونهاية الأرب 27/ 380- 383، والسلوك ج 1 ق 2/ 409، 410، وعقد الجمان (1) 167- 176، وتاريخ ابن سباط 1/ 373- 376، وشذرات الذهب 5/ 270، 271، وتاريخ الأزمنة 237، 239، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 297، والتحفة الملوكية 41، والجوهر الثمين 1/ 220- 223، وأخبار الدول لابن القرماني (طبعة بيروت) 2/ 195- 197، ودول الإسلام الشريفة البهية وذكر ما ظهر لي من حكم الله

الصفحة 33