كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 49)

[دخول الطُّوسي بغداد]
وفيها قدِم بغدادَ النّصيرُ الطُّوسيّ للنظر في الوقوف وجمْع الكُتُب، وانحدر إلى واسط، وجمع شيئا كثيرا لأجل الرّصَد [1] .
[قتل الباجسرائي ببغداد]
وقتلوا ببغداد النجم أحمد بن عِمران الباجسرائيّ [2] ، وأخذ مرارته جلال الدّين ابن الملك مجاهد الدّين الدُّوَيْدار. وكان ناظرا على السَّواد، جيّد التّصرُّف، وعظُم في دولة هولاكو، ولقَّبه بالملك، فعادى علاءَ الدّين فعقره. ثمّ إنّ ابن الدُّوَيْدار. [شرع في بيع] [3] ما له من الغنم والجواميس وغير ذلك، وافترض أموالا واستعار خيولا، وأظهر أنّه يتصيّد ويزور المشهد وأخذ أمّه، ثمّ تسحّب إلى الشّام، فانقطع عنه ضعفا الْجُنْد ورجعوا، فقتلهم الشِّحْنة قرابوقا [4] ، وقتل كلّ من ظفر به من آحاد الأجناد.
[عزْل قرابوقا]
وفيها عُزِل قرابوقا عن بغداد لكونه رافَعَ الصّلاح علاء الدين بالكذِب، وولّى توكال شِحْنة [5] .
[التجاء ابن صاحب الروم إلى القسطنطينية]
وسار عزّ الدّين كيكاوس ابن صاحب الرُّوم إلى قُسطنطينيّة، إلى صاحبها الأشْكُريّ، لكونه وقع بينه وبين أخيه رُكْن الدّين قلج أرسلان في أمر سلطنة
__________
[ () ] وذيل مرآة الزمان 1/ 557، وعيون التواريخ 20/ 295.
[1] انظر خبر الطوسي في: الحوادث الجامعة 169، والبداية والنهاية 13/ 242، وعقد الجمان (1) 387.
[2] في الحوادث الجامعة 169 «الباجصري» .
[3] في الأصل بياض، ما بين الحاصرتين استدركته من: الحوادث الجامعة 169.
[4] في الحوادث الجامعة 169 «قرابوغا» .
[5] الخبر في الحوادث الجامعة 169، 170.

الصفحة 13