كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 49)

وسمع من: أبي الفضل محمد بن الحصيب، وداود بن مُلاعِب، وغيرهما.
وكتب عنه الطَّلَبَة، ومات بالصّنَمَين في أوّل رجب راجعا من الحجّ.
وهو أخو الشّيخ شهاب الدّين أبي شامة.
299- إبراهيم بن المسلم [1] بن هبة الله بن البارزيّ.
الحَمَويّ، القاضي شمس الدّين. أحد الأئمّة الفضلاء ببلده.
ولد سنة ثمانين وخمسمائة. وكان فيه دِين ووَرَع. قرأ على أبي اليُمْن الكِنْديّ. وصحِب الفخرَ ابنَ عساكر وتفقّه به، وأعادَ له. ودرّس بالرّواحيّة بدمشق، ثمّ درّس بحماة، وولي قضاءها إلى أن مات.
وقد درّس أيضا بالمَعَرَّة.
وكان محمود السّيرة في القضاء، وله شِعرٌ [2] ، وفضائل.
وُلّي قضاءَ حماة بضْع عشرة سنة.
تُوُفّي في شعبان [من هذه السنة] [3] .
روى عنه: حفيده قاضي القُضاة شَرَفُ الدّين هبةُ الله شيخنا، وقاضي القُضاة ابن جماعة، وثنا أنّه قرأ عليه «التّنبيه» دروسا، وأنّه حفظ ثلث «النهاية» لإمام الحَرَمين، وغير ذلك، وأنّه كان يصوم الدَّهر ويقوم اللّيل، رحمه الله تعالى [4] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن المسلّم) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 457، 458، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 22 ب، وفيه: «أبو الطاهر إبراهيم بن عبد الله بن المسلّم ... » ، ونهاية الأرب 30/ 181، والعبر 5/ 291، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، وتاريخ ابن الوردي 2/ 321، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 132- 135 رقم 5 وفيه «إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن المسلم بْن هبة الله بن حسّان ... » ، والوافي بالوفيات 6/ 146، 147 رقم 2590، ومرآة الجنان 4/ 170، وعيون التواريخ 20/ 404، 405، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، وعقد الجمان (2) 86، والنجوم الزاهرة 7/ 231، والدليل الشافي 1/ 29 رقم 82، والمنهل الصافي 1/ 162، 163 رقم 82، والدارس 1/ 268، وشذرات الذهب 5/ 328.
[2] ومن شعره ينعت دمشق:
دمشق لها منظر رائق ... فكلّ إلى وصلها تائق
فأنّى يقاس بها بلدة ... أبى الله والجامع الفارق
[3] في الأصل بياض مقدار ثلاث كلمات، والمستدرك من عيون التواريخ.
وقد كتب في الأصل بعد البياض: «إبراهيم بن البريّ الواعظ» ، وهو مقحم.
[4] وقال قاضي القضاة ابن جماعة: «أحد الأئمّة المشهورين، والعلماء العاملين، والقضاة

الصفحة 276