كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 49)

الإمام، العلّامة، المفتي، كمال الدين، أبو الفضائل الإربِليّ، الشّافعيّ، صاحب الإمام تقيّ الدين أبي عَمْرو بن الصّلاح.
قال الشّريف عزّ الدين: تُوُفّي ليلة خامس جُمَادى الآخرة ودُفِن بمقبرة باب الصّغير.
قال: وكان عليه مدار الفتوى بالشّام في وقته، ولم يترك بعده في بلاد الشّام مثله [1] . افتى مدّة، وانتفع به جماعة.
قلت: وكان الشّيخ نجم الدّين الباذرائيّ قد جعله مُعِيدًا بمدرسته، فلم يَزَلْ على ذلك إلى أن مات لم يتزيّد منصبا آخر.
ومات في عَشْر السّبعين [2] .
وقد تفقّه عليه جماعة [3] . وقيل: إنّه نيّف على السّبعين، فاللَّه أعلم.
343- سُنْقُر [4] .
الأمير شمسُ الدين، أبو سعيد الأقرع.
أحد مماليك الملك المظفَّر غازي صاحب ميّافارقين ابن العادل.
__________
[ () ] الشافعية الوسطى، له ورقة 189 أ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 659، وتهذيب الأسماء 1/ 18، والبداية والنهاية 13/ 262، وعيون التواريخ 20/ 424، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 463، 464 رقم 433، والسلوك ج 1 ق 2/ 654، وعقد الجمان (2) 96، والنجوم الزاهرة 7/ 237، وتاريخ الخلفاء 483، وديوان الإسلام 1/ 97 رقم 120، و 3/ 18 رقم 1122، وهدية العارفين 1/ 380، وشذرات الذهب 5/ 331.
[1] زبدة الفكرة 9/ ورقة 77 ب.
[2] ومولده في سنة 589 هـ.
[3] وقال ابن شداد: كان إماما مفتيا، اشتغل بالعجم والعراق والموصل، ووصل إلى حلب وانقطع إلى المدرسة التي أنشأها الشيخ شرف الدين أبو طالب ابن العجمي، فكان معيدا بالمدرسة. ثم لما جرت الكائنة بحلب رحل إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي بها بالمدرسة البادرائية.
[4] انظر عن (سنقر) في: تاريخ الملك الظاهر لابن شدّاد 40، وذيل مرآة الزمان 2/ 479، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 26 أ، ب، والوافي بالوفيات 15/ 490 رقم 654، والدليل الشافي 1/ 327 رقم 1119، والمنهل الصافي 6/ 87 رقم 1122.

الصفحة 306