كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 49)

أُمُّ المغيث صاحب الكَرَك تشفع في ولدها فأكرمها، ثمّ رحل إلى الطُّور. وغلت الأسعار، ولحِق الجيشَ مشقةٌ عظيمة، والرُّسُل تتردّد إلى صاحب الكَرَك تطلبه، وهو يسوِّف خوفا من القبض عليه. ثمّ إنّه نزل، فلمّا وصل تلقّاه السّلطان وأكرمه، ومنعه من التَّرجُّل له. ثمّ أرسل تحت الحوطة إلى قلعة مصر، وكان آخر العهد به [1] .
[تأمير العزيز عثمان على الكَرَك]
ثمّ توجّه السّلطان إلى الكَرَك، وكَاتَبَ مَن فيه بتسليمه، فوقع الاتّفاق على أن يؤمَّر الملك العزيز عثمان بن المغيث، فأعطاه خُبْزَ مَائةِ فارسٍ بمصر. ثمّ دخل السّلطان إلى الكَرَك في جُمَادى الآخرة. ثمّ سار إلى مصر [2] .
[إمساك ثلاثة أمراء]
وفي رجب أمسِك ثلاثة أمراء لكونهم حطّوا على السّلطان في إعدامه الملك المغيث، وهم الأمير شمس الدّين أقوش البُرليّ، والأمير سيف الدّين بلَبَان الرّشيديّ، والأمير عزّ الدّين أيبك الدّمياطيّ [3] .
__________
[1] انظر خبر المغيث في: الروض الزاهر 148- 151، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 98، رقم 146، والمختصر في أخبار البشر 3/ 216، ونزهة المالك والمملوك للعباسي (مخطوطة المتحف البريطاني، رقم 23662) ورقة 104، والتحفة الملوكية 51، وزبدة الفكرة ج 9/ ورقة 58 ب، ونهاية الأرب 30/ 79، والدرّة الزكية 95، 96، والعبر 5/ 263، وتاريخ ابن الوردي 2/ 216، ومرآة الجنان 4/ 159، والبداية والنهاية 13/ 238، وعيون التواريخ 20/ 288، 289، وتاريخ ابن خلدون 5/ 384، ومآثر الإنافة 2/ 96، 108، والسلوك ج 1 ق 2/ 482، 483، وعقد الجمان (1) 355، والنجوم الزاهرة 7/ 119، و 12، وشفاء القلوب 433- 435، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 407، 408، وترويح القلوب 56 رقم 85، وشذرات الذهب 5/ 305.
[2] انظر خبر الكرك في: الروض الزاهر 164، وزبدة الفكرة ج 9/ ورقة 59 أوب، (في المتن والهامش) ، والدرّة الزكية 96، والمختصر في أخبار البشر 3/ 217، ودول الإسلام 2/ 167، والسلوك ج 1 ق 2/ 492، وعقد الجمان (1) 357، 358.
[3] انظر خبر إمساك الأمراء في: الروض الزاهر 166- 170، والمختصر في أخبار البشر 3/ 218، والدرّة الزكية 96، ونهاية الأرب 30/ 84، والسلوك ج 1 ق 2/ 493، وتاريخ

الصفحة 7