الإمام، الحافظ، المفسّر، عزّ الدين أبو محمد الرَّسْعنيّ [1] ، المحدِّث الحنبليّ.
وُلِد برأس عين سنة تسع [2] وثمانين وخمسمائة، وسمع «تاريخ بغداد» كلّه من أبي اليُمْن الكِنْديّ.
وسمع ببغداد من عبد العزيز بن حَنِينا، وطبقته، وبحلب من الإفتخار الهاشميّ [3] .
وقدِم بغداد مرّة رسولا، فقرأ عليه أبو حامد بن الصّابونيّ جزءا. فسمعه جماعة وله شِعرٌ رائق. وولي مشيخة دار الحديث بالمَوْصِل.
وسمع برأس عين من: أبي المجد القزوينيّ، وغير واحد.
وصنَّف تفسيرا حَسَنًا روى فيه بأسانيده [4] . وله كتاب «فضل الحسين» [5] ، وغير ذلك.
__________
[ () ] طبقات المحدّثين 210 رقم 2203، والإعلام بوفيات الأعلام 276، والعبر 5/ 264، وتذكرة الحفاظ 4/ 1452، 1453، ودول الإسلام 2/ 167 وفيه: «عز الدين بن عبد الرزاق» ، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 274- 276 رقم 386 وفيه: «عبد الرزاق» ، وعيون التواريخ 20/ 290، 291، والبداية والنهاية 13/ 241، والوافي بالوفيات 18/ 409 رقم 420 وفيه: «عبد الرزاق» ، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 32، وغاية النهاية 1/ 384، والسلوك ج 1 ق 2/ 502 وفيه «عبد الرزاق» ، وعقد الجمان. (1) 367 وفيه «عبد الرزاق» ، والنجوم الزاهرة 7/ 211، وطبقات الحفاظ 505، وطبقات المفسرين للسيوطي 79، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 293- 295، وشذرات الذهب 5/ 305، وكشف الظنون 452، 743، 913، 1715، ومعجم المؤلفين 5/ 217، 218، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 112 رقم 1181.
[1] الرّسعنيّ: نسبة إلى بلدة رأس عين شمالي حلب.
[2] في عيون التواريخ 20/ 290 مولده سنة «سبع» .
[3] هو عبد المطلب.
[4] سمّاه: «رموز الكنوز» ذيل طبقات الحنابلة 2/ 275.
[5] ألزمه بتصنيفه صاحب الموصل، فكتب فيه ما صحّ من القتل دون غيره. وكان لما قدم بغداد أنعم عليه المستنصر، وصنّف هذا التفسير ببلده، وأرسله إليه، وهو في ثمان مجلّدات، وقف المدرسة البشيرية ببغداد.
وله تصانيف غير تفسيره المشهور: في التفسير، والفقه، والعروض، وغير ذلك.