كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 49)

16- عبد الرحمن بن سالم [1] بن يحيى بن خميس بن يحيى بن هبة الله.
الإمام، المفتي، جمال الدّين، أبو محمد الأنصاريّ، الأنباريّ [2] الأصل، البغداديّ، ثمّ الدّمشقيّ. الفقيه الحنبليّ.
سمع من: التاج الكندي، وابن الحرستاني، وابن ملاعب.
وبحَرّان من الحافظ عبد القادر.
وتفقّه على الشّيخ الموفّق.
ونسخ بخطّه كثيرا من كُتُب العِلم. وكان صحيح النَّقْل، جيّد الشِّعْر، ديِّنًا، صالحا.
كتب عنه عمر بن الحاجب، والقُدماء.
وروى عنه: ابن الخلّال، والدِّمياطيّ، والشّيخ تاج الدين عبد الرحمن وأخوه الخطيب شرف الدين، وابن الخباز، والبُرهان الذَّهبيّ، وآخرون.
ومات في سلْخ ربيع الآخر، ودُفِن بسفح قاسيون.
وكان يسكن بالجامع، بالمنارة الغربيّة.
قال أبو شامة [3] : كان يُصلّي الصُّبْح إماما بالمتأخّرين، فيُطيل إطالة مفرطة
__________
[ () ]
يا سائلي عن طيب عيشي بعدهم ... جدلي بعيش ثم سل عن طيبه
وقال:
ولو أنّ إنسانا يبلغ لوعتي ... وشوقي وأشجاني إلى ذَلِكَ الرشا
لاسكنتُهُ عيني ولم أرضها لَهُ ... ولولا لهيب القلب أسكنْته الحشا
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن سالم) في: ذيل الروضتين 226 وفيه: «الجمال الأنباري» الساكن بالجامع بالمنارة الغربية، وتذكرة الحفاظ 4/ 1453، والإعلام بوفيات الأعلام 276، والعبر 5/ 265، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 276 رقم 387، ومختصره 78، والمنهج الأحمد 3/ 390، والمقصد الأرشد، رقم 575، والدرّ المنضّد 1/ 409 رقم 1101، والوافي بالوفيات 18/ 148، 149 رقم 182.
[2] في ذيل الروضتين «الأبناري» بتقديم الباء على النون، وهو تصحيف.
[3] في ذيل الروضتين 226.

الصفحة 75