وخمسمائة. واشتغل ببغداد، وبرع فِي العربيّة، وشارك فِي فنون من العلم.
وسمع الكثير. وكان صديقا للشّيخ يحيى الصَّرْصَرِيّ.
تُوُفِّيَ ببغداد، رحمه الله تعالى [1] .
73- عُمَر بْن بُنْدار [2] بْن عُمَر.
القاضي العلّامة، كمال الدّين، أبو حَفْص التّفْلِيسيّ، الشّافعيّ.
وُلِدَ بتفْلِيس [3] سنة اثنتين وستّمائة [4] تقريبا. وتفقّه وبرع فِي المذهب والأصلين وغير ذلك. ودرّس وأفتى.
وسمع من: أبي المُنَجّا بْن اللّتّيّ.
وجالس أَبَا عَمْرو بْن الصّلاح. وولي القضاء بدمشق نيابة.
وكان محمود السّيرة، حَسَن الدّيانة، صحيح العقيدة. ولمّا تملّكت التّتار جاءه التّقليد من هولاكو بقضاء الشّام والجزيرة والمَوْصل، فباشر مدّة
__________
[1] كتب في هامش الأصل: «ث. ترجمه في موضعين فاقتصرت على أحدهما وزيادات الأخرى» . وقال ابن رجب الحنبلي: وتوفي، رحمه الله، ليلة الجمعة ثالث صفر، سنة اثنتين وسبعين وستمائة. كذا ذكره غير واحد من أهل بغداد من شيوخنا وغيرهم. وهو أصحّ ممّا قاله الذهبي: إنه سنة إحدى وسبعين. وأبعد من ذلك ما قال الدمياطيّ: إنه توفي سنة ثلاث، أو أربع، وهذا قاله بالظنّ والتقريب لبعد البلاد، وعدم من يراجعه في تحقيق ذلك.
(الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 284) .
[2] انظر عن (عمر بن بندار) في: تاريخ الملك الظاهر 91، وذيل مرآة الزمان 3/ 64، 65، والمقتفي 1/ ورقة 37 ب، 38 أ، والعبر 5/ 298، 299، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، والبداية والنهاية 13/ 267، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 181 ب، 182 أ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 130، 131 (8/ 309، 310) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 317، 318، والوافي بالوفيات 22/ 442، 443 رقم 315، والبدر السافر، ورقة 39 ب، وعيون التواريخ 21/ 44، 45، والسلوك ج 1 ق 2/ 613 وفيه: «عمر بن شدّاد بن عمر» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 474، 475 رقم 444، وعقد الجمان (2) 122، 123، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وحسن المحاضرة 1/ 416، وقضاة دمشق 70، وشذرات الذهب 5/ 337، 338.
[3] تفليس: بفتح أوله وكسره. وهي مدينة قديمة من بلاد الأرمن. (معجم البلدان 2/ 35) .
[4] في البداية والنهاية 13/ 267 «ولد بتفليس سنة إحدى وستمائة» ، ومثله في المقتفي.