كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 50)

سُلَيْمَان، بعد وفاة ابن العديم، فتُوفّي بعد ثلاثة أشهر، ووُلّي بعده القاضي حسام الدّين الرّوميّ [1] قاضي ملطية [2] .
[التدريس بالنجيبيّة]
وَفِي ذي القعدة أديرت المدرسة النّجيبيّة، وهي صغيرة، إِلَى جانب المدرسة النُّوريّة فدرّس بها قاضي القضاة ابن خلّكان مديدة، ثمّ نزل عنها لولده [3] .
[فتح الخانكاه النجيبيّة]
وفتحت أيضا الخانكاه النّجيبيّة، وكان سبب تأخّر فتح المكانين عن تاريخ وفاة النُّجِيبيّ شُمُول الحَوْطة على التَّرِكة والوقْف [4] .
[عبور الملك السعيد إِلَى قلعة دمشق]
وَفِي خامس ذي الحجّة كان عبور السّلطان الملك السّعيد إلى قلعة دمشق، وكان يوما مشهودا، وعُمِلت القباب، وفرح النّاس ودعوا له دعاء كثيرا، وسُرّوا به سرورا زائدا لجودته ولِينه [5] .
[وزارة السنجاري بمصر]
وَفِي يوم عَرَفَه باشر الوزارة بمصر القاضي برهانُ الدّين الخَضِرُ بْن الْحَسَن السّنْجاريُّ بحُكم وفاة الوزير بهاء الدّين ابن حنّا [6] بمقتضى مرسوم سلطانيّ [7] .
__________
[1] في عيون التواريخ 21/ 171، وذيل مرآة الزمان 3/ 295 «حسام الدين الرازيّ» .
[2] تاريخ ابن الفرات 7/ 115، عقد الجمان (2) 200.
[3] عيون التواريخ 21/ 172، 173، عقد الجمان (2) 200.
[4] عيون التواريخ 21/ 173، عقد الجمان (2) 200.
[5] الدرّة الزكية 225، نهاية الأرب 30/ 385، منتخب الزمان 2/ 361، العبر 5/ 313، الجوهر الثمين 2/ 86، عيون التواريخ 21/ 173، السلوك ج 1 ق 649، عقد الجمان (2) 200، 201.
[6] في الأصل: «جنّي» .
[7] الدرّة الزكية 225، نهاية الأرب 30/ 389، عيون التواريخ 21/ 172، ذيل مرآة الزمان

الصفحة 34