كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 50)

43- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [1] بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مُزَيبل.
أبو إِسْحَاق الْقُرَشِيّ، المخزوميّ، الْمصريّ.
روى عن: ابن باقا، ومُكرم.
وحدَّث من بيته جماعة.
تُوُفِّيَ فِي ثامن شوّال عن اثنتين وستّين سنة [2] .
44- الأتابك المستعرب [3] .
هُوَ الأمير الكبير فارسُ الدّين أقطاي الصّالحيّ، النَّجميّ.
ولّاه الإمرةَ أستاذُه الملك الصّالح نجم الدّين، ورفع الملك المظفّر قطز رتبته، وجعلته أتابك الجيش. فَلَمَّا قُتِلَ قُطُز، رحمه الله، تطلّع إِلَى السّلطنة كبار الأمراء، فقدّم هُوَ الملك الظّاهر وسَلْطَنه، وحَلَف له فِي الحال، وتابعه أكابر الدّولة، فكان الظّاهر يتأدَّب معه ويَرْعَى له ذلك.
قَالَ قطب الدّين فِي «تاريخه» [4] : كان من رجال الدّهر حَزْمًا ورأيا وتدبيرا ومَهَابة.
ولمّا نشأ الأمير بدر الدّين بيليك أمره السّلطان بملازمة الأتابك والتّخلُّق بأخلاقه، ثُمَّ جعله مشاركا له فِي أمر الجيش.
ثُمَّ قُطِعت رواتبُ كَانَتْ للأتابك فوق خُبزه، فجمع نفسه، وتبع مراد
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 42 أ.
[2] مولده سنة عشر وستمائة.
[3] انظر عن (الأتابك المستعرب أقطاي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 39 ب، ومنتخب الزمان لابن الحريري 2/ 358، والعبر 5/ 297، 298، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 172، والبداية والنهاية 13/ 266، والوافي بالوفيات 9/ 318، 319 رقم 4251، وذيل مرآة الزمان 3/ 45، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي، ورقة 6 أ، وتاريخ ابن الفرات 8/ 19، وعيون التواريخ 21/ 37، 38، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، والنجوم الزاهرة 7/ 242، وشذرات الذهب 5/ 336، وعقد الجمان (2) 128، والمنهل الصافي ج 2/ 504، 506، رقم 506، والدليل الشافي 1/ 143 رقم 505.
[4] ذيل مرآة الزمان 3/ 45- 47.

الصفحة 86