كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 50)

سنة اثنتين وسبعين وستّمائة
[مسير السلطان إِلَى الشام]
فِي المحرَّم توجَّه السّلطان إِلَى الشّام فِي طائفةٍ، منهم سُنْقُر الأشقر، وبَيْسَريّ، وأيْتِمش [1] السَّعْديّ، فَلَمَّا وصل إِلَى عسقلان بلغه أنّ أبْغا قدِم بغداد، فنفّذ السّلطان وراء الجيش، فقدِموا فِي الشّتاء ولم يكن بأس [2] .
[قصَّة ملك الكُرْج]
وكان قد أتى من بلاده ليزور بيت المقدس والقُمامة متنكّرا فِي زيّ الرُّهْبان هُوَ وطائفة، فسلك أرض الرّوم إِلَى سيس، ثُمَّ ركب فِي البحر، وطلع من عكّا، وأتى القدس، فاطَّلعَ الأمير بدر الدّين بيليك الخَزْنَدَار على أمره وهو على يافا، فأرسل من قبض عليه، ثُمَّ سيَّره مع الأمير منكورس إِلَى السّلطان وهو بدمشق، فسأله السّلطان، وقرّره بلُطْفٍ حَتَّى اعترف، فحبسه وأمره أن يكتب إِلَى بلاده بأسره، ودخل السّلطان إِلَى القاهرة فِي رجب [3] .
__________
[1] ويقال: «أيتامش» و «أتامش» .
[2] تاريخ الملك الظاهر 71- 73، النهج السديد، ورقة 42 ب، التحفة الملوكية 78، زبدة الفكرة، ورقة 80 ب، المقتفي 1/ ورقة 36 أ، الدرّة الزكية 172، عيون التواريخ 21/ 29، عقد الجمان (2) 112، ذيل مرآة الزمان 3/ 30.
[3] تاريخ الملك الظاهر 74، 75، زبدة الفكرة، ورقة 81 أ، حسن المناقب، ورقة 133 ب، 134 أ، المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 39 أ، ب، الروض الزاهر 423، نهاية الأرب 30/ 208، النجوم الزاهرة 7/ 163، 164، تاريخ ابن سباط 1/ 436، 437، عيون التواريخ 21/ 29، 30، عقد الجمان (2) 113، ذيل مرآة الزمان 3/ 32، 33.

الصفحة 9