كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

سنة ثلاث وثمانين وستمائة
[سلطنة حماة]
فيها ولي سلطنة حماة الملك المظفَّر بعد موت المنصور والده [1] .
[السيل الهائل بدمشق]
وفي شعبان ليلة الرابع والعشرين منه نصف اللّيل كانت الزيادة العظمى، توالت الرُّعود والبُرُوق، وأرسلت السّماء عزاليها، وجاء سَيْل هائل، وطلع الماء فوق جسر باب الفَرَج قامة وأكثر، واشتدّ الأمر، وغرق شيءٌ كثير من الخيل والجمال وبني آدم. وذهب للمصريّين شيء كثير، وافتقروا، وراحت خِيَمُهم وأثقالهم، فذكر أستاذ دار بكتاش النِّجميّ أنّه هلك لأستاذه ما قيمته أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم، وخربت بيوت كثيرة، وكانت فِي تشرين، فأخذت مصاطب السّفَرْجَل من الغياط [2] .
__________
[1] ذيل مرآة الزمان 4/ 202، 203، زبدة الفكرة 9/ ورقة 151 أ، ب (حوادث سنة 682 هـ.) ، التحفة الملوكية 110، الدرة الزكية 265، 266، المختصر في أخبار البشر 4/ 18 (حوادث سنة 682 هـ) ، ونزهة المالك والمملوك، ورقة 110، 111، البداية والنهاية 13/ 303، النجوم الزاهرة 7/ 314، تذكرة النبيه 1/ 88، درّة الأسلاك 1/ ورقة 77، تاريخ ابن الفرات 8/ 8.
[2] خبر (سيل دمشق) في: تشريف الأيام والعصور 72، والمختصر في أخبار البشر 4/ 18، وتاريخ ابن الوردي 2/ 231، ومرآة الجنان 4/ 198، والدرّة الزكية 262 و 265، والبداية والنهاية 13/ 303، ودول الإسلام 2/ 141، وعيون التواريخ 21/ 342، 343، تذكرة النبيه 1/ 80، وتاريخ ابن الفرات 8/ 7، والسلوك ج 1 ق 3/ 724، وعقد الجمان (2) 309، 310، وتاريخ ابن سباط 1/ 482، 483، وتاريخ الأزمنة 262، وذيل مرآة الزمان 4/ 204، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 119 أ، وزبدة الفكرة 9/ 150 ب، 151 أ (حوادث سنة 682 هـ.) ، ونهاية الأرب 31/ 119، 120، والمختار من تاريخ ابن الجزري 314، 315، والعبر 5/ 342، ومنتخب الزمان 2/ 364، 365.

الصفحة 11