سنة تسع وثمانين وستمائة
[ثورة عرب الصعيد]
فيها ثارت عرب الصَّعيد، فسار لتسكين الأهواء نائب السّلطنة طرنطاي، فسكّنهم، وأخذ خلقا من أعيانهم رهائن، وأخذ سائر أسلحتهم وأكثر خيولهم، وأحضر الجميع إلى القاهرة. فكانت أسلحتهم عدّة أحمال [1] .
[عودة الأفرم من السودان]
وفيها عاد عزّ الدّين أيْبك الأفرم من بلاد السّودان برقيقٍ كثير وفيل صغير [2] .
[التدريس بالدولعية والظاهرية]
وفيها درّس الشّيخ صفيّ الدّين الهنديّ بالدَّولعيَّة، وعلاء الدّين ابن القاضي تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ بالظّاهرية بعد خنق رشيد الدّين الفارقيّ.
[التدريس بالتقوية والعِمادية]
ودرّس تقيّ الدّين ابن الزّكيّ بالتَّقويّة بالخِلْعة والطَّيْلَسان من جهة صاحب حماة، ودرّس بدر الدّين أَبُو اليُسر ابن الصّائغ بالعماديّة.
[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]
وفي جمادى الآخرة رتِّب خطيبا بالجامع الأمويّ العلّامة زين الدّين ابن المرحّل الوكيل، فتكلّموا فِيهِ، حتّى قَالُوا إنّه يلْحن في الفاتحة، ولا يحفظ
__________
[1] نهاية الأرب 31/ 167، السلوك ج 1 ق 3/ 751، تاريخ ابن الفرات 8/ 90.
[2] النجوم الزاهرة 7/ 324.