كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

أجلسوه في السّلطنة عند ما خلعوا أخاه الملك السّعيد، وخطبوا لَهُ، وضربوا السّكّة باسمه ثلاثة أشهر، ثمّ شالوه من الوسط وبقي خاملا. ولمّا تملّك الملك الأشرف جهّزه وأخاه الملك خضر وأهله إلى مدينة اصطنبول بلاد الأشكريّ، فمات هناك.
وكان شابّا مليحا، تامّ الشكل، رشيق القدّ، طويل الشَّعْر، ذا عقل وحياء.
ومات بهذا العام فِي اصطنبول.
لَقَبُه بدر الدّين، ومات وله قريب من عشرين سنة.
625- سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن فتح اللَّه [1] بْن علوان.
العُمريّ، الحنفيّ، الواسطيّ.
سَمِعَ من: الأمير السّيّد أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن السّيّد، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن السّبّاك، وغير هما.
ومات ببغداد فِي ذي الحجّة.
روى عَنْهُ: الكازرُونيّ بالإجازة.
ويقال لَهُ: البوقريشيّ.
626- سُلَيْمَان بْن عُثْمَان [2] .
المفتي، الزّاهد، الورع، بقيّة السّادات. تقيّ الدّين التُّركماني، الحنفيّ، مدرّس الشبليّة.
ناب فِي القضاء بدمشق لمجير الدّين بْن العديم، ثمّ استعفى منه ولزم الاشتغال والعبادة.
__________
[1] في النسخة المصرية: «نعمة الله» . ولم يذكر «سليمان بن أحمد» في الجواهر المضية مع أنه من شرطه.
[2] انظر عن (سليمان بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 173 ب، والوافي بالوفيات 15/ 104 رقم 551، والدليل الشافي 1/ 319 رقم 1087، والمنهل الصافي 6/ 37، 38 رقم 1090، والدارس 1/ 535.

الصفحة 405