كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

ومن شعره:
تكرّرت السُّنُون عليّ حتّى ... بُلِيت وصرت من سَقْط المتاع
وقلّ النَّفع عندي غير أنّي ... أعلّل للرواية بالسّماع [1]
ولا يُدري ما قرأ عَلَيْهِ الشّيْخ علي المَوْصليّ والمِزّيّ من الكتب والأجزاء، وأمّا البِرْزاليّ فقال: سَمِعْتُ منه بقراءتي وقراءة غيري ثلاثة وعشرين مجلّدا، وأكثر من خمسمائة جزء. وهو آخر من كَانَ فِي الدنيا بينه وبين رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمانية رجال ثقات. وقد أجاز لي مَرْويّاته فِي سنة ثلاثٍ وسبعين [2] .
ولم أُرزَق السّماع منه، رحمه اللَّه تعالى.
644- عَلِيّ بْن أَبِي صادق [3] الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن صبّاح.
علاء الدّين أَبُو الْحَسَن القُرَشيّ، المخزوميّ، الْمَصْرِيّ، ثمّ الدّمشقيّ، الشافعيّ.
شيخ ثقة: فاضل، صالح، خيّر.
سَمِعَ: أبَاهُ، وأبا القاسم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ، وأبا المجد القزوينيّ، وأبا المحاسن ابن أَبِي لُقْمة، وأبا عَبْد اللَّه بن الزّبيديّ.
__________
[ (-) ] (تذكرة النبيه 1/ 145) .
[1] البيتان مع أبيات أخرى في البداية والنهاية 13/ 324 وفيه شعر آخر وعقد الجمان (3) 91، وزاد في تاريخ حوادث الزمان 1/ 70 بيتا ثالثا.
[2] قول البرزالي المذكور أعلاه ليس في المقتفي، بل فيه ما يلي:
«قرأت عليه سنن أبي داود، وجامع التّرمذي، وكتاب عمل يوم وليلة لابن السنيّ، ومشيخته تخريج ابن الظاهري، والخطب النباتية. وسمعت عليه جامع الخطيب، والمقامات الحريرية، والزهد لابن المبارك، ومشيخته تخريج ابن بلبان، والجعديات، والغيلانيات، والرشا للطبراني، ومسند أبي داود الطيالسي، ونحو الثلث الأول من سنن البيهقي، والشمائل للترمذي، ومشيخة أبي تمام الرازيّ، والوقف والابتدا لابن الأنباري، ومن الأجزاء بقراءتي وقراءة غيري ما يزيد على خمسمائة جزء» . (المقتفي 1/ ورقة 171 ب) .
[3] انظر عن (علي بن أبي صادق) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 178، وعقد الجمان (3) 100، وعيون التواريخ 23/ 91.

الصفحة 426