كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

مات الفخر الكَرَجيّ والفخر بْن الْبُخَارِيّ فِي يوم واحد ثاني ربيع الآخر، وقد شاخ وعجز وانقطع فِي بيته مدّة. وكان شيخ الحديث بالظّاهريّة من بعد أَبِي إِسْحَاق اللّورقيّ، وشيخ الحديث بالقليجيَّة، فوُلّي بالظاهريّة الشّيْخ عزّ الدّين الفاروثيّ، وبالقليجيّة مدرّسها بهاء الدّين.
652- عيسى بْن أياز [1] .
شرَف الدّين بْن فخر الدّين، والي حماة.
أديب شاعر، مُحِسن.
تُوُفّي فِي العشرين من جمادى الآخرة بحماة.
وهذه الأبيات الّتي غُنّي بها فِي أيّام فتح المَرْقب، لَهُ:
تحنّ إلى لقائكم القلوبُ ... فهل لي من [2] زيارتكم نصيبُ
ويصبو نحوكم طرْفي وقلبي ... فذا منكم [3] يُصاب وذا يصوبُ
أجيران الحِمَى [4] عودوا مريضا ... سلامته هِيّ العجبُ العجيبُ
لقد سئم العواذل طول سقمي ... لفُرقتكم وأيأسني الطبيبُ [5]
- حرف الغين-
653- غازي بْن أَبِي الفضل [6] بْن عبد الوهّاب.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن أياز) في: تاريخ حوادث الزمان 1 (97- 99 رقم 42، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 109، وتذكرة النبيه 1/ 148، وعيون التواريخ 23/ 104، 105، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، وعقد الجمان (3) 102، 103.
[2] في عقد الجمان (في) .
[3] في عقد الجمان (فيكم) .
[4] في عقد الجمان (الغضا) : وفي تاريخ حوادث الزمان: «الرضا» .
[5] زاد في عقد الجمان، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 97 وفيه: «وآيسني الطبيب» .
أيا قمري لأن غيّبت عني ... كذا الأقمار عادتها المغيب
يعزّ عليّ بعدك عن عياني ... بعدت وأنت من قلبي قريب
[6] انظر عن (غازي بن أبي الفضل) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 169 أ، ودول الإسلام 2/ 192، والعبر 5/ 369، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2281، وذيل التقييد 2/ 264 رقم 1591، وتحفة الأحباب للسخاوي 204.-

الصفحة 430