كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

سنة تسعين وستمائة
[سلطان مصر ووزيره ونائبة]
دخلت وسلطان الإِسْلَام الملك الأشرف، وقد فوَّض الوزارة إلى الصّاحب شمس الدّين ابن السَّلْعُوس وهو فِي الحجّ، ثمّ وَصَلَتْه الأخبار فأسرع المجيء عَلَى الهُجُن [1] ، ونائب المملكة بدر الدّين بيدرا [2] .
فتح عكّا
ولمّا استقرّ السّلطان فِي المُلْك اهتمّ بإتمام ما شرع فِيهِ والدُه من قصْد عكّا. فسار بالجيوش من مصر فِي ثالث ربيع الأوّل، ونزل عليها فِي رابع ربيع الآخر، وهو خامس نَيْسان، وجاءت إلَيْهِ جيوش الشّام بأسرها، وأُمم لا يحصيهم إلّا اللَّه تعالى، من المُطَّوِّعة والمتفرّجة والسُّوقيّة، فكانوا فِي قدر الْجُنْد مرّات.
ونصب عليها خمسة عشر منجنيقا إفرنجيا، منها ما يرمي بقنطار بالدّمشقيّ، ومن المجانيق القُرابُغا وغيرها. وشرعوا فِي النّقوب، واجتهدوا
__________
[1] التحفة الملوكية 125 د وزبدة الفكرة 9/ ورقة 168 أ، ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 24، ونهاية الأرب 31/ 187- 191، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 41، وعيون التواريخ 23/ 69، وعقد الجمان (3) 52- 54، والدرّة الزكية 306، تاريخ ابن سباط 1/ 494، 495، دول الإسلام 2/ 189، مرآة الجنان 4/ 209، منتخب الزمان 2/ 367، عيون التواريخ 23/ 47، السلوك ج 1 ق 3/ 760، 761، تاريخ ابن الفرات 8/ 106.
[2] تاريخ ابن سباط 1/ 494، المختصر في أخبار البشر 4/ 24، تاريخ ابن الوردي 2/ 235، الدرة الزكية 306، تذكرة النبيه 1/ 136، زبدة الفكرة 9/ ورقة 167 ب. التحفة الملوكية 125، دول الإسلام 2/ 189، مرآة الجنان 4/ 209، منتخب الزمان 2/ 367، الجوهر الثمين 2/ 106.

الصفحة 44