كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 51)

678- يوسف بْن يعقوب [1] بْن مُحَمَّد بْن علي.
الرئيس المعمّر، نجم الدّين، أَبُو الفتح ابن الوزير الصّاحب أَبِي يوسف ابن المجاور الشيبانيّ، الدّمشقيّ، الكاتب.
ولد في سنة إحدى وستمائة.
وسمع من: أبِيهِ، والتّاج الكِنْديّ، والخضِر كامل السُّرُوجيّ، وعبد الجليل بْن مندوَيْه، وزينب بِنْت إِبْرَاهِيم القَيْسيّ، وداود بْن ملاعب، وعبد اللَّه بْن طاوس، وعمر بْن سقير، والحسن بْن البُنّ، وأبي الوحش عَبْد الرَّحْمَن بْن نسيم، والشيخ الموفَّق.
وكان شيخا جليلا، فاضلا، أبيض اللّحية، حَسَن البزّة، رَأَيْته يحدّث غير مرّة عند البرادة، ووقفت عَلَيْهِ مرّة فِي سنة ستٍّ وثمانين فسمعت القارئ يَقُولُ لَهُ: أخبرك فِي تاريخ كذا فُلان، فحسب فإذا السّماعة ثمانون سنة.
فلبثت سُويَعة، فقرأ عَلَيْهِ حديث العابد والرّمانة، وحديث المؤمن الّذي يقرأ القرآن كالأتُرُجّة، فحفظتهما من ذَلِكَ الوقت.
ورأيته أيضا فِي ديوان المظالم بدار الطّعم، ثم عُزِل قبل موته بسنتين أو ثلاث [2] إلى أن مات. ومع هذا فكان صاحب عبادة ودين.
أجاز لَهُ: مُحَمَّد بْن علي القُبّيطيّ، وأحمد بْن الْحَسَن العاقوليّ، وابن الأخضر، وعبد العزيز، ابن مَنينا، وغيره.
وكنّاه بعضهم أبا العزّ.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 182 أ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 75 رقم 30، والعبر 5/ 370، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والإشارة إلى وفيات الأعيان 389، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2283، وعيون التواريخ 23/ 91، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 93 ب، وغاية النهاية 2/ 405، 406 رقم 3946، وعقد الجمان (3) 100، 101، والنجوم الزاهرة 8/ 33، وشذرات الذهب 5/ 417، والوافي بالوفيات 29/ 361، 362 رقم 192، ومعجم شيوخ الذهبي 663 رقم 998.
[2] في الأصل: «ثلاثة» .

الصفحة 440