كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 2)

وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال أبو زُرْعَة الرازي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: صدوق.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة ثبت.
وَقَال صالح بْن مُحَمَّد أيضا: سمعت إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله يقول: ما من حديث من حديث هشيم، إلا وقد سمعته ما بين العشرين مرة إلى الثلاثين مرة، وكنت أوقفه، وكنت أسمع مع سَعِيد الجوهري أبي إِبْرَاهِيم.
وَقَال صالح أيضا: أعلم الناس بحديث هشيم عَمْرو بْن عون، وإبراهيم بْن عَبد الله.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي: كان إِبْرَاهِيم الهروي حافظا متقنا تقيا ما كان هاهنا أحد مثله.
وَقَال أيضا: كان يديم الصيام إلا أنه يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر، وكان أكولا، كان يأكل حملاً وحده (1) .
قال الحارث بْن أَبي أسامة (2) : مات بسر من رأى سنة أربع وأربعين ومئتين في رمضان.
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في صحيحه، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة ثبت حافظ، وَقَال أبو الفتح الأزدي: ثقة صدوق ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه زائغ في مذهبه (مغلطاي: 1 / الورقة: 57، وميزان الذهبي: 1 / 39، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 16) . قال بشار: وتضعيف أبي داود السجستاني له وكذلك النَّسَائي إنما كان بسبب ما نسب إليه من ممالاته للمعتزلة أيام المحنة، قال ابن الدورقي: قلت لابن مَعِين: أما تتقي الله في الثناء على إبراهيم الهروي، وذكر ما كان منه في زمن ابن أَبي دؤاد"، فلا عبرة كبيرة بمثل هذا التضعيف الضعيف - إن شاء الله - وقد وثقه الجم الغفير.
(2) تاريخ الخطيب: 6 / 120.

الصفحة 122