كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 5)

أَصْلُكُمْ ومَادَّتُكُمْ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، ورَزْقِ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْهُ قَوْلَهُ: قُلْنَا: أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّه، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ" (1) ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ فوقع لنا بدلا عاليا (2) .
__________
(1) أخرجه البخاري (4 / 119) في الجزية: باب الوصايا بأهل الذمة.
وأخرج أول الحديث المذكور أولا في تاريخه (2 / الترجمة 2325) .
(2) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته (4 / 480 الترجمة 886) ، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس، حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه ابن حجر أيضا.

الصفحة 176