كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 5)

وَقَال محمد بن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : يتهمونه أنه كَانَ ينتقص عليا، ويروون عنه، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : حسن الحديث، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه (3) ، ولا أعلم بالشام أثبت منه، هو أثبت من صفوان ابن عَمْرو، وأبي بكر بْن أَبي مريم، وهو ثقة متقن.
وَقَال أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (4) : سمعت يزيد بْن هارون يقول: وقيل له: كَانَ حريز يقول: لا أحب عليا، قتل آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كَانَ يقول: لنا إمامنا ولكن إمامكم (5) .
وَقَال الحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (6) : قلت ليزيد بْن هارون: هل سمعت من حريز بْن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه، قال: وأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟ قال: نعم.
__________
(1) تاريخ الخطيب ك 8 / 266.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1288.
(3) ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 117) .
(5) يريد: لنا معاوية، ولكن علي. قال بشار: ولكن"إمامه"كان باغيا، وقد اصاب علي في قتاله، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأَوزاعِيّ، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين (انظر فيض القدير للمناوي: 6 / 366) .
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 267.

الصفحة 575