فما أخرجها، وكان بعد ذلك يستعير الكتب، ودفن أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني كتبه (1) .
قال الْبُخَارِيّ (2) : مات بعد الثوري قاله لي (3) عَلِيّ. قال: وَقَال لي (4) ابن أَبي الطيب، عَن أبي داود: مات إسرائيل وداود فِي أيام وأنا بالكوفة. قال: وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة ستين ومئة (5) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير (6) : مات سنة خمس وستين ومئة (7) .
وَقَال إِسْحَاق بْن منصور السلولي (8) : لما مات دَاوُد الطائي شيع جنازته الناس، فلما دفن قام ابن السماك عَلَى قبره، فقَالَ: يا داو دكنت تسهر ليلك إذ الناس ينامون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. وكنت تربح إذ الناس يخسرون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. وكنت تسلم إذ الناس يخوضون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. حَتَّى عدد فضائله كلها.
فلما فرغ قام أَبُو بَكْر النهشلي. فحمد اللَّه ثم قال: يا رب إن الناس قد قَالُوا ما عندهم مبلغ ما علموا، اللهم فاغفر لَهُ برحمتك، ولا تكله إِلَى عمله.
__________
(1) وانظر سؤالات الآجري: 3 / 198.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 819.
(3) قوله"لي"ليست في المطبوع من"تاريخه الكبير"وهو في تاريخ بغداد 8 / 354 ومنه نقل المؤلف بالواسطة.
(4) كذلك.
(5) وبه قال ابن حبان في "الثقات".
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 354.
(7) وبه قال ابن سعد في طبقاته: 6 / 367.
(8) الحلية: 7 / 339.