كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 9)

في ذكر فرق الزيدية العشرة: قالت الجارودية منهم - وهم أصحاب أبي الجارود زياد بْن المنذر: أن علي بْن أَبي طالب - عليه السلام - أفضل الخلق بعد رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأولادهم بالأمر
من جميع الناس، وتبرؤوا من أبي بكر وعُمَر - رضي الله عنهما - وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد فاطمة - عليها السلام - وأنها لمن خرج منهم يدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه، وعلينا نصرته ومعونته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من سمع داعينا أهل البيت فلم يجبه أكبه الله على وجهه في النار". وبعضهم يرى الرجعة، ويحل المتعة.
روى له التِّرْمِذِيّ (1) حديثا واحدا، عن عطية، عَن أبي سَعِيد: أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، وأيما مؤمن سقى مؤمنا، وأيما مؤمن كسا مؤمنا، وَقَال: غريب، وقد روي عطية، عَن أبي سَعِيد موقوف، وهو عندنا أصح (2) .
2071 - ت ق: زياد بن ميناء (3) .
__________
(1) التِّرْمِذِيّ (2449) في صفة القيامة.
(2) وزياد هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد ضعفه وتركه الدارقطني (السنن: 3 / 78) ، وَقَال الحاكم: ردئ المذهب" (الترجمة 62) ، وَقَال أبو نعيم: تركوه (الترجمة 75) ، وَقَال الذهبي: متهم"وَقَال ابن حجر: رافضي كذبه ابن مَعِين، وكذبه وتركه كتاب الشيعة الإمامية أيضا وذكروا أنه أعمى البصر أعمى القلب، وهو معروف بسرحوب هكذا سماه محمد بن علي الباقر رضي الله عنه، وآراء الجارودية مبسوطة في كتب الفرق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1247، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 566، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، والكاشف: 1 / 334، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2968، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / =

الصفحة 520